ضرب طلاب عراقيين.. ميقاتي ينزع فتيل أزمة بين بيروت وبغداد
أثار مقطع فيديو مصور لطلبة عراقيين في لبنان وهم يتعرضون للضرب من قبل حمايات وزارة التعليم اللبنانية لضجة كبيرة
انتقلت أزمة مجموعة طلاب عراقيين بلبنان من وزارة التعليم ببيروت إلى الأروقة السياسية والدبلوماسية بين البلدين.
أزمة عراقية لبنانية انطلقت شرارتها الأولى بتداول مقطع فيديو مصور لطلاب عراقيين في لبنان وهم يتعرضون للضرب من قبل أمن وزارة التعليم اللبنانية ما أثار ضجة كبيرة داخل الأوساط العامة مما حرك بموجبه مواقف وإجراءات رسمية لبغداد وبيروت.
وظهر من خلال المقطع تجمهر عدد من الطلاب العراقيين أمام بوابة في مبنى وزارة التربية والتعليم اللبنانية بينما يقوم رجل أمن بالصراخ عليهم والتلويح بقضيب من حديد بيده وتهديدهم بالضرب في حال عدم تنظيم الطابور المزدحم الذين يقفون به للمراجعة.
وفي أول ردود المواقف، وجه وزير التعليم العالي والبحث العلمي في العراق نعيم العبودي بتشكيل لجنة وزارية عليا للتوجه إلى بيروت لمتابعة شؤون الطلاب العراقيين والوقوف على إجراءات التعامل معهم في المؤسسات اللبنانية المختصة.
وأعقب ذلك، موقف للسفارة اللبنانية لدى العراق، إذ أكدت في بيان رسمي أن "التعرض للطلاب العراقيين يعد أمراً مرفوضاً وبات موضع تحقيق على أعلى المستويات".
السفارة اللبنانية قالت أيضا: "إن التدافع والتعرض للطلاب والطالبات أمام مبنى وزارة التربية والتعليم العالي في بيروت وبينهم طلاب عراقيون أعزاء، هو أمر مرفوض وبات موضع متابعة وتحقيق على أعلى المستويات من قبل الوزراء والمدراء المعنيين".
وأضافت: "وتعبيراً عن الاهتمام الرسمي عالي المستوى، تبلغت السفارة من رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، عبر وزير العمل اللبناني بأنه سيستقبل الطلاب العراقيين في مكتبه في القصر الحكومي تأكيداً على حفظ كرامتهم ورعايتهم".
ومضت في بيانها بقولها إن لقاء ميقاتي بالطلاب العراقيين تأكيد على أن ما تعرضوا له هو أمر غير مقبول وسيتم معالجته وتجنب تكراره ووضعهم في صورة المساعي لمتابعة إتمام معاملاتهم ومعادلة شهاداته ضمن أفضل شروط ممكنة.
كانت وسائل إعلام لبنانية قد أكدت أن رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، سيحقق بقضية الاعتداء على الطلاب العراقيين، موضحة أنه سيحقق بالقضية وسيضع حدا لهذا الأمر.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء اللبناني الطلاب العراقيين يوم غد الجمعة في قصر السراي الحكومي للوقوف على ملابسات الاعتداء عليهم والإسراع في حل جميع مشاكلهم والحد من المعوقات التي تقف أمام مصادقة الشهادات العليا الحاصلين عليها من الجامعات اللبنانية.