خبير عراقي لـ"العين": داعش يلفظ أنفاسه الأخيرة

الدكتور عبدالمطلب النقيب، المحلل السياسي العراقي، يقول إن الجيش العراقي وقوات مكافحة الإرهاب استطاعت أن تدخل المدينة القديمة بالموصل

أعلنت وزارة الدفاع العراقية، الخميس، نهاية تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الموصل، شمال البلاد، لتنتهي بذلك 3 أعوام من سيطرة المتشددين على المدينة.

وأوضحت الوزارة أن وجود داعش في العراق انتهى إلى الأبد، قائلة :"إنه لم يعد ثمة خيار أمام متطرفي التنظيم سوى الاستسلام".

 من جانبه قال الدكتور عبدالمطلب النقيب، المحلل السياسي العراقي، إن الجيش العراقي وقوات مكافحة الإرهاب استطاعت أن تدخل إلى المدينة القديمة، لا سيما أنها دخلت منطقة جامع النوري الذي يعتبر رمزا معنويا بالنسبة للطرفين سواء لتنظيم داعش الإرهابي، حيث إن زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي ألقى أول خطاب منه ليعلن ما يسمى بـ"دولة الخلافة"، وكذلك فالجيش العراقي والحكومة العراقية اعتبرا أن السيطرة عليه بمثابة انهيار لتنظيم داعش وعناصره.

وأضاف النقيب -في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية- أن هناك معارك لا تزال مستمرة على الرغم من وصول الجيش العراقي إلى هذه النقطة وتحديدا في منطقة السرجخانة، لكن هناك بعض الجيوب الموجودة فداعش يحاول التصدي بين الجسر الخامس والجسر القديم على نهر دجلة، ويحاول أن يثبت نفسه في هذه المنطقة، ويمكن وصف هذا بأنه لا يتعدى أن يكون بمثابة الأنفاس الأخيرة للتنظيم في المدينة، ومن المتوقع أن يصفي الجيش العراقي هذه الجيوب خلال أسبوع على الأكثر.

وتابع المحلل السياسي العراقي، داعش كان منتشرا في أكثر من منطقة وقام بتنفيذ هجمات على الجيش العراقي والشرطة، لكن الآن لا يستطيع القيام بمثل هذه الهجمات مرة أخرى، مشيرا إلى أن المعركة القادمة ستكون "تلعفر"، حيث إن مقاتلات التحالف الدولي قصفت بعض المناطق بالأمس في مدينة تلعفر، وهذه المناطق يتخذ منها تنظيم داعش الإرهابي كتمركزات ومعسكرات له.

وأوضح أن التنظيم الإرهابي لديه خلايا نائمة وعناصر في جميع المحافظات العراقية، مثل التفجيرات التي استهدفت بغداد وديالا مؤخرا، ولديه بعض القوات في أطراف كركوك والأنبار والرطبة وبعض المناطق الأخرى، ولكن القوة الأساسية انتهت في الموصل، مؤكدا أن الجيش العراقي سيحرز تقدما خلال الأشهر القليلة المقبلة، لا سيما أنه الذي سيقود معركة تلعفر.