العراق يبحث عن حل أزمته الاقتصادية في أحضان العرب

وول ستريت: العراق يسعى إلى تخفيف أعباء ديون مستحقة للكويت ويتجه إلى تعزيز الروابط التجارية مع السعودية في ظل أزمة كورونا

كشفت صحيفة أمريكية، أن العراق لجأ إلى جيرانه العرب من أجل المساعدة في تخفيف أزمته الاقتصادية من جراء انهيار أسعار النفط في ظل أزمة تفشي فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19). 

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن العراق يسعى لتخفيف أعباء ديون مستحقة للكويت، ويتحرك لتعزيز العلاقات والروابط التجارية مع السعودية، تحت ضغط من انخفاض أسعار النفط.

وأشارت إلى أن جائحة فيروس "كورونا" تجبر بغداد على مغازلة الحلفاء الذين ربما يساعدوها على تجنب أزمة اقتصادية.

• أغرب مهمة في حقول النفط العراقية.. هذه الحمولة بدلا من البترول
• تدخلات إيران تعرقل الانتخابات المبكرة في العراق
  

وفي هذا السياق، اقترح وزير المالية علي علاوي، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الوزراء والقائم بأعمال وزير النفط، إنه يقترح أن تقوم الكويت بتأجيل نحو 3 مليارات دولار من ديون العراق المرتبطة بتعويضات حرب الخليج (1990-1991)، عندما أحرق الرئيس الراحل صدام حسين حقول النفط الكويتية.

ولفتت الصحيفة أن العراق توقف عن تسديد المدفوعات في عام 2014 أثناء الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي الذي سيطر آنذاك، على مساحات شاسعة من البلاد لكنه استأنف السداد عام 2018، والآن، تذهب 3٪ من عائدات تصدير النفط إلى الكويت.

وقال علاوي: "سيساعد ذلك على تدفق السيولة بشكل كبير، إلى جانب تدابير أخرى من شأنها أن تساعد على استقرار الأوضاع".

ويواصل العراق خفض إنتاجه من النفط استجابة لاتفاق مجموعة أوبك+ بقيادة السعودية، وعقد اتفاقات مع العديد من الشركات النفطية الكبرى لتنفيذ هذه التدابير بهدف دعم أسواق الطاقة المتهاوية، جراء جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19).

وخفض العراق إنتاجه النفطي بنحو 700 ألف برميل يوميا، وهو ما يقل بمقدار الثلث عن المطلوب بموجب اتفاق إمدادات أوبك+.

وسجلت العراق نحو 4 آلاف و632 إصابة، وأكثر من 163 وفاة، بينما تعافى ألفان و811 شخصا.

ويكافح العالم الوقت الراهن من أجل السيطرة على تفشي المرض، بعد ارتفاع عدد الوفيات حول العالم، الإثنين، إلى 348 ألفا و92، وبلوغ عدد المصابين نحو 5.6 مليون شخص، بينما تعافى نحو 2.33 مليون شخص.