ذكرى "انتفاضة تشرين" بالعراق.. 10 توجيهات وتلويح بحظر التجوال وكارت أحمر للمسلحين
فيما يعيش العراق واقعا سياسيا مأزوما دون حلول تلوح في الأفق، يستعد آلاف المتظاهرين لإحياء ذكرى "انتفاضة تشرين"، وسط مخاوف أمنية.
تلك المخاوف الأمنية استدعت استنفارًا أمنيًا من كافة الأجهزة الشرطية والحكومة العراقية، خوفًا من اندساس مسلحين في صفوف المتظاهرين، مما يعيد للأذهان مشاهد 2019.
فعلى وقع الأزمة السياسية التي تفاقمت خلال الفترة الأخيرة، باتت كل الاحتمالات مفتوحة في البلد الغني بالنفط، وسط تصاعد المخاوف من أن تتحول الاحتجاجات المرتقبة إلى ساحة لتصفية الحسابات بين قوى سياسية متنافرة.
وفي محاولة للسيطرة على الاحتجاجات المرتقبة، أصدر رئيس مجلس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، 10 توجيهات إلى الأجهزة الأمنية، بشأن آلية التعامل مع المتظاهرين وتأمين الحماية لهم.
10 توجيهات
وفيما أكد الكاظمي على حق المظاهرات السلمية التي كفل الدستور ممارستها في إطار القانون، دعا المحتجين إلى التعاون مع القوات الأمنية في حفظ مؤسسات الدولة والممتلكات العامة والخاصة وحمايتها.
وشدد رئيس الحكومة العراقية على ضرورة حماية القوات الأمنية المتظاهرين السلميين بنحو كامل، محذرًا من "استخدام الإطلاقات النارية والسبل الأخرى غير القانونية في التعامل مع المظاهرات".
وناشد الكاظمي وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة تجنب تداول الأخبار الكاذبة والانجرار لها، التي تهدف إلى "خلق أجواء مقلقة تغذي إثارة الفوضى، وتسيء للسلم الأهلي"، بحسب البيان.
كارت أحمر للمسلحين
وما إن أصدر الكاظمي تعليماته، حتى تداول مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي أخبارًا تفيد بانتشار مسلحين مجهولين في مناطق متفرقة، إلا أن خلية الإعلام الأمني التابعة للحكومة العراقية نفت ذلك، مؤكدة أن القوات الأمنية تمسك بزمام الأمور في جميع المحافظات.
وأوضحت خلية الإعلام الأمني، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن "الأجهزة الأمنية المختصة أثبتت أنها صاحبة المبادرة في مختلف مناطق البلاد، وتسعى إلى تعزيز الأمن والاستقرار وتنفيذ المهام والواجبات المناطة بها وفق القانون والصلاحيات الممنوحة لها وقادرة على فرض سلطة القانون".
وشددت خلية الإعلام الأمني على أن هناك توجيهات تشدد على منع حمل السلاح أو تشكيل مجاميع مسلحة خارج إطار الدولة، فيما قالت قيادة عمليات بغداد، إن الوضع الأمني في العاصمة مستقر.
وقالت قيادة عمليات بغداد، إن قواتها مستمرة بتنفيذها للخطط المرسومة وتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والتي تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار وحماية أرواح وممتلكات المواطنين والبنى التحتية.
تلويح بحظر التجوال
بدوره، دعا الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، المتظاهرين إلى التعامل "الجاد" مع القوات الأمنية لمنع أي محاولة لإثارة الفوضى خلال التظاهرات.
وفيما قال اللواء رسول، إنه "حتى هذه اللحظة لا يوجد حظر للتجوال ربما غلق بعض الطرق والجسور، (..)حسب تطورات الموقف الأمني"
وقال اللواء رسول إن "الخطة الأمنية تتجدد حسب تطورات الوضع الأمني الذي ما زال حتى الآن جيدًا في جميع المحافظات"، مشيرًا إلى صدور تعليمات للأجهزة الأمنية بمنع استخدام السلاح ضد المتظاهرين.
وشدد على أن قيادة عمليات بغداد "تعمل بجد وتؤمن كل الساحات للتظاهر السلمي"، مشيرًا إلى أن إغلاق بعض الأماكن سيكون حسب التطورات وبهدف تأمين التظاهرات للمحتجين السلميين وحماية الممتلكات العامة والخاصة.
aXA6IDE4LjExNy43MS4yMzkg جزيرة ام اند امز