معارك عنيفة بين الجيش العراقي والبشمركة شمالي البلاد

بغداد تسعى إلى تأمين خط الأنابيب النفطي الواصل إلى ميناء جيهان التركي، والخاضع تحت سيطرة السلطات الكردستانية

دارت معارك عنيفة بالمدفعية الثقيلة، الخميس، بين مقاتلين أكراد والقوات العراقية المتوجهة إلى معبر حدودي مع تركيا على طريق أنبوب نفطي ضخم في شمال العراق. 

وكانت السلطات الكردية أعلنت، فجر الخميس، أن القوات العراقية ومليشيات الحشد الشعبي قصفت "عند الساعة السادسة صباحاً (3,00 ت غ) مواقع البشمركة من جبهة زمار شمال غرب الموصل مستخدمة المدفعية الثقيلة". 

• العبادي يرفض مبادرة كردستان ويُصر على إلغاء نتيجة الاستفتاء
• "كردستان" تتهم القوات العراقية بقصف مواقع البشمركة شمال نينوى
  
  

وقال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني، الخميس، إنه تم دحر الهجوم وتراجعوا مخلفين وراءهم جثث 30 قتيلاً والعديد من المركبات والآليات العسكرية مدمرة".

وأكد مموزيني أن البشمركة أسقطوا طائرة بدون طيار تابعة للجيش العراقي كانت تقوم بمهام استطلاع فوق الإقليم. 

وتسعى بغداد إلى تأمين خط الأنابيب النفطي الواصل إلى ميناء جيهان التركي، بسيطرتها خصوصاً على معبر فيشخابور الحدودي مع تركيا والواقع على تخوم محافظة دهوك الخاضعة لسيطرة السلطات الكردستانية.

وتصاعد التوتر بين بغداد وأربيل منذ شهر حين نظم الإقليم استفتاء على الاستقلال جاءت نتيجته "نعم" بغالبية ساحقة.

وقامت حكومة إقليم كردستان، الأربعاء، بمبادرة تجاه بغداد، عارضة تجميد نتائج الاستفتاء، بعد الخسارة التي تعرضت لها على الأرض والضغوط السياسية الداخلية والدولية. 

ورفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الخميس، هذا المقترح قائلاً "نحن لا نقبل إلا بإلغاء الاستفتاء والالتزام بالدستور".