احتجاجات العراق تدخل شهرها الثاني والبرلمان يبحث قانون الانتخابات
المتظاهرون ينتشرون في الشوارع منذ ساعات الصباح الأولى وسيطروا على عدد من الجسور والشوارع الرئيسية في عدة محافظات.
دخلت المظاهرات الاحتجاجية في بغداد و9 محافظات عراقية جنوبية، الإثنين، شهرها الثاني، وسط اضطرابات أمنية وسقوط العشرات من الضحايا.
وذكر شهود عيان، لوكالة الأنباء الألمانية، أن محافظات البصرة والناصرية وكربلاء "شهدت ليلة دامية جديدة بعدما استخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع لصد المتظاهرين الذين امتلأت بهم الشوارع".
وأوضح الشهود أن "المتظاهرين ينتشرون في الشوارع منذ ساعات الصباح الأولى وسيطروا على عدد من الجسور والشوارع الرئيسية في محافظات البصرة والناصرية وكربلاء، وسط استمرار المطاردات مع قوات الأمن التي تحاول تفريقهم".
ويعقد البرلمان العراقي، ظهر الإثنين، جلسة اعتيادية ستكرس لمناقشة مشروع قانون الانتخابات في العراق وقانون تشكيل مفوضية جديدة للانتخابات تكون بعيدة عن تمثيل الأحزاب الرئيسية في إدارتها. ويعد الأمران من أهم مطالب المتظاهرين، وذلك من أجل إصلاح النظام السياسي.
وتشهد بغداد ومدن جنوب العراق منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي مظاهرات تطالب بتغيير العملية السياسية وإنهاء النفوذ الإيراني، تخللها اختطاف أكثر من ١٠٠ ناشط ومدون وصحفي ومحامين ومسعفين، بحسب إحصائيات رسمية حصلت عليها "العين الإخبارية" من مصادرها في وزارة الداخلية العراقية التي نفت دور الوزارة في اعتقالهم وحمّلت مليشيات الحشد الشعبي مسؤولية تنفيذ هذه العمليات.
وكانت الدراسة قد توقفت في عدد كبير من مدارس العراق، كما تعطلت الدراسة في غالبية الجامعات، على إثر الاحتجاجات ضد الطبقة السياسية المطالبة بـ"إسقاط النظام".
وقُتل أكثر من 335 شخصا، وأصيب 15 ألفا على الأقل بجروح، منذ بدء الاحتجاجات، في وقت يخشى فيه الكثير من المصابين الذهاب إلى المستشفيات خوفا من الاعتقال.
وتُعَد موجة الاحتجاجات الجارية في العراق ضد فساد الطبقة السياسية الأكبر والأكثر دموية في البلاد منذ عقود، وتستخدم فيها قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاطي والقنابل الصوتية.
aXA6IDMuMTQ1LjYzLjEzMSA= جزيرة ام اند امز