مستشار الأمن القومي العراقي: ما زلنا في حاجة لدعم التحالف
قال مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الاعرجي إن بلاده ما زالت في حاجة لدعم التحالف الدولي في حربها على داعش.
وأضاف الأعرجي في لقاء متلفز، تابعته "العين الإخبارية"، أنه رغم انسحاب القوات الأجنبية من العراق إلا أن جهود مكافحة إرهاب داعش يتطلب دعما جويا من التحالف الدولي في بعض المناطق.
وبشأن الهجمات التي تتعرض لها مؤسسات الدولة والبعثات الدبلوماسية أكد مستشار الأمن القومي العراقي أن السلطات توصلت إلى معلومات عن الجهات التي تقف وراء هجوم مطار بغداد الأخير، لافتا إلى وجود جماعات "مستأجرة"، تتبنى تنفيذ تلك العمليات.
وقال الأعرجي إن "ضرب السفارات والبعثات الأجنبية غير مقبول، وهي محمية عراقياً، وهناك فصائل عراقية تبرأت من قصف معسكرات وبعثات أجنبية".
وتابع أن "الفصائل المسلحة تحترم الهدنة والمواثيق ولدينا خيوط مهمة للوصول إلى بعض الجهات التي تعمل بالأجرة وليس إيمانا بعقيدة وبهدف، وهناك جهات مأجورة وراء استهداف السفارات والمعسكرات واعترافات حول قصف مطار بغداد الدولي مؤخراً وتوصلنا لخيوط مهمة بهذا الجانب".
وفي الـ28 من الشهر الماضي، تعرض مطار بغداد الدولي الذي يضم قاعدة عسكرية مشتركة للجانبين الأمريكي والعراقي، إلى قصف بـ6 صواريخ، مما تسبب بإلحاق أضرار في طائرتين مدنيتين كانتا جاثمتين عند المدرج.
وبشأن تطورات الأوضاع في شمال شرق سوريا وتأثيرها على الداخل العراقي، أوضح الأعرجي أن "رئيس الوزراء يشرف بنفسه على عملية تأمين الحدود مع سوريا"، مبينا أن "مخيم الهول يبعد عن الحدود العراقية 13 كيلومتراً وهناك 70 ألفا يسكنونه بينهم 20 ألف عراقي.
وأشار الأعرجي إلى "دخول 450 عائلة عراقية من مخيم الهول إلى العراق، مؤكدا إخضاع تلك العائلات إلى عملية تأهيل نفسي، لافتا في الوقت نفسه إلى وجود 40 ألفا دون الـ18 سنة، محملين بالفكر الإرهابي في مخيم الهول".
وحذر الأعرجي من أن "سجن الحسكة يضم أخطر الإرهابيين من داعش"، وأن أي انسحاب أمريكي سيمثل إضعافا لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) ما يهدد بفقدانها القدرة على السيطرة على السجن ومخيم الهول.
وأكد أن "وجود داعش في مخيم الهول وسجن الحسكة مثار قلق للعراق"، مشيرا إلى أن خسائر داعش الميدانية تجعل تركيزه ينصب على تحرير مسلحيه في السجون.
وكشف الأعرجي عن "تسلم العراق 1839 داعشياً عراقياً من (قسد) على شكل دفعات حتى نهاية العام الماضي".