مليشيا "الحشد الشعبي" تستعد للانقضاض على شمال سوريا
مليشيا الحشد المدعومة من إيران تقترب من الحدود السورية تحت ستارة مطاردة تنظيم داعش تأهبا لفتح ممر إيراني بين سوريا والعراق.
في مؤشر لاقتراب اقتحام مليشيا الحشد الشعبي الشيعية المدعومة من إيران للحدود السورية، قال نائب عن محافظة نينوى، بشمال العراق، إن إحكام "الحشد" على الحدود العراقية السورية سيعمل على حسم المعركة في غرب الموصل وكسر شوكة داعش فيها.
وجاءت تصريحات النائب عبد الرحمن اللويزي، اليوم الأربعاء، متماشية مع تصريحات سابقة لقادة الحشد الشعبي، جاء فيها أنهم يستعدون لدخول سوريا تحت ذريعة مطاردة عناصر داعش بداخلها.
ومحافظة نينوى بشمال غرب العراق تقع على الحدود مع سوريا، وهي تضم مدينة الموصل التي تدور فيها المعارك بين تحالف من القوات العراقية وقوات دولية ومليشيا الحشد الشعبي، لطرد تنظيم داعش منها منذ عام 2016.
وقال اللويزي في تصريح خاص لموقع "الحشد الشعبي" على الإنترنت، إن "السيطرة على الحدود العراقية الذي يقوم به الحشد الشعبي له أثر كبير على تحجيم داعش في الساحل الأيمن وحسم المعركة".
كما قال إن "مسك الحدود السورية له أثر في تقليص الموارد البشرية التي يتم رفدها لعناصر داعش الإجرامية من داخل الأراضي السورية، وإلى قضائي البعاج والقيروان المتاخمين لها، واللذين يعتبران مقرّري سيطرة داعش، ويؤثران بشكل كامل على حسم المعركة واستباب الأمن في البلاد".
وتأتي تصريحات النائب متماشية ومكملة لتصريحات نائب رئيس مليشيات الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، أواخر إبريل/نيسان الماضي، قال فيها صراحة، إن "الحدود السورية متاحة للحشد قد يذهب إليها اليوم أو غداً وفقاً لمجريات المعركة".
ويعني هذا فتح جبهة مفتوحة بين العراق وسوريا تحت سيطرة إيران، تسهل حركة القوات الإيرانية أو المليشيات العراقية المدعومة منها، وهو ما يؤكد خطة "الممر الإيراني الاستراتيجي" بين البلدين الذي كشفته تقارير إعلامية واستخباراتية عدة في الأشهر القليلة الماضية.