انتهاء اجتماع بغداد - كردستان دون اتفاق
انتهاء الاجتماع بين ممثلي بغداد وممثلي إقليم كردستان دون التوصل إلى اتفاق يسوي المشكلات القائمة.
أفادت مصادر عراقية وكردية، السبت، بأن الاجتماع الأمني بين مسؤولين عسكريين عراقيين وممثلين عن إقليم كردستان الخاص بإنهاء القتال بين الجانبين، انتهى دون الوصول لاتفاق وتسوية المشكلات القائمة؛ والتي تتعلق بإعادة نشر القوات التابعة للحكومة العراقية في مناطق متنازع عليها وسيطرة بغداد على المنافذ الدولية والمطارات في إقليم كردستان.
وقال مصدر كردي مطلع -فضل عدم الإشارة لاسمه- لـ"بوابة العين" إن "اجتماع ممثلي إقليم كردستان والحكومة العراقية اليوم، والذي قاده مسؤولون أمنيون، لم ينتهِ باتفاق او تحقيق تقدم في معالجة الخلافات القائمة".
وأضاف "الاجتماع عقد بمدينة الموصل ومثل الإقليم وزير الداخلية والبشمركة وقادة عسكريون ومن الجانب العراقي رئيس أركان الجيش، واستمر ساعات وانتهى في الساعة الخامسة مساءً، دون أن يتم تحقيق أي نتيجة وتقدم على صعيد معالجة المشاكل".
كان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قد أعلن، أمس الجمعة، عن وقف إطلاق النار مع القوات التابعة لإقليم كردستان لـ24 ساعة بهدف عقد اجتماع لبحث معالجة المشاكل.
وأشار المصدر الكردي إلى أن "مصدر بقاء الخلافات دون حل هو إصرار الجانب الحكومي العراقي السيطرة على منفذ فيشخابور الذي يربط العراق بسوريا والواقع بعمق أراضي إقليم كردستان، وهو ما يرفضه الجانب الكردي ويصر على الدفاع عن حقه بالسيطرة على المنفذ".
وإضافة إلى نقطة التحكم بالمنفذ الحدودي الذي يقع على بعد مسافة قصيرة من الحدود العراقية التركية أيضاً، أي أن سيطرة بغداد على المنفذ ستقربها من فتح منفذ حدودي مع تركيا بعيداً عن سيطرة إقليم كردستان ومن ثم إغلاق المنفذ الموجود منذ سنوات ويطلق عليه "الخابور"، وهو شريان اقتصاد الإقليم والبوابة الخارجية الوحيدة المتبقية للإقليم على العالم الخارجي عقب إغلاق إيران المنافذ التي تربطها بإقليم كردستان.
ونقطة الخلاف الثانية التي بحثها اجتماع الطرفين، هي عودة القوات العراقية إلى النقاط التي كانت تحت سيطرة بغداد قبل إطاحة نظام صدام حسين في عام 2003.
وفي رواية أخرى، قال رئيس أركان الجيش العراقي، الفريق عثمان الغانمي، إن "الجانبين توصلا إلى تفاهم أولي سيقوم المسؤولون الأكراد بنقله إلى قيادة كردستان بهدف إصدار قرار نهائي حولها".
وأضاف الغانمي -في تصريح صحفي نقلته وسائل إعلام كردية وعراقية- أن "الجانب الحكومي العراقي بانتظار معرفة موقف قيادة إقليم كردستان من مشاورات اليوم السبت، وقد يتم الرد عليها هاتفيا".
واندلعت أعمال مسلحة بين القوات العراقية وقوات إقليم كردستان يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري عقب دخول القوات العراقية إلى مدينة كركوك ثم تقدمها شمالا للسيطرة على كل المناطق المتنازع عليها بين الجانبين، وذكرت بغداد أن التحركات العسكرية هدفها حفظ النظام، فيما وصفها الطرف الكردي بـ"العدوان".
aXA6IDE4LjExOC4zMC4xMzcg
جزيرة ام اند امز