أسبوع العراق.. محاكمة الدواعش الفرنسيين واجتياح تركي لكردستان
اجتياح تركي لكردستان بعمق ٣٠ كيلومترا، ومحاكمة دواعش فرنسا واستمرار حرائق حقول الحنطة والشعير، ضمن أبرز أحداث الأسبوع بالعراق.
جاء اختتام المحكمة الجنائية المركزية العراقية لإجراءات محاكمة إرهابيي داعش الفرنسيين، واجتياح الجيش التركي لأراضي كردستان العراق بعمق ٣٠ كيلومتراً، إلى جانب استمرار مسلسل الحرائق في حقول الحنطة والشعير، على رأس الأحداث التي شهدها العراق، الأسبوع الماضي.
- فرنسا تبحث تشكيل محكمة دولية بالعراق للدواعش الأجانب
- الجيش التركي يجتاح كردستان العراق بعمق ٣٠ كيلومترا
وبدأ العراق، الأسبوع الماضي، بإصدار حكم الإعدام على آخر فرنسيين ضمن 12 من إرهابيي داعش الأجانب الذين استلمهم العراق، خلال الأشهر الماضية، من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من التحالف الدولي.
محاكمة إرهابيي داعش
وكشف مسؤول في وزارة العدل العراقية لـ"العين الإخبارية" أن "محاكمة إرهابيي داعش الفرنسيين جرت حسب اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين بغداد وباريس، التي تضمنت جانباً عسكرياً أمنياً، ونصت على محاكمة هؤلاء الإرهابيين في العراق، لأن فرنسا أكدت مراراً وتكراراً أنها لن تستلمهم".
وأوضح أن "أحكام الإعدام التي صدرت بحق الإرهابيين الـ12 كانت عادلة، وأنهم منحوا حقوقهم كافة أثناء المحاكمة".
وفي السياق ذاته، قالت وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه، الخميس، إنها بحثت مع نظرائها الأوروبيين فرضية تشكيل محكمة دولية في العراق لمحاكمة إرهابيي داعش الأجانب.
وتابعت بيلوبيه في تصريح صحفي: "بحثت هذه فرضية على المستوى الأوروبي مع عدد من زملائي، من وزراء داخلية وعدل"، مشيرة إلى أن الموضوع طُرح ضمن مجموعة فندوم التي تضم خصوصاً وزراء العدل الألماني والإسباني والإيطالي.
وأكدت بيلوبيه أن "إنشاء المحكمة المذكورة يتطلب موافقة الدولة العراقية، وطرح شروط، في مقدمتها شرط عقوبة الإعدام التي يتعين حظرها". وأضافت أن "إنشاء هذا النوع من المحاكم يستغرق وقتاً طويلاً".
فتح المنطقة الخضراء
وتزامناً مع محاكمة إرهابيي داعش، فتحت الحكومة العراقية، الثلاثاء الماضي، المنطقة الخضراء وسط بغداد أمام المواطنين على مدار الساعة.
وقال اللواء جاسم يحيى من قيادة الفرقة الخاصة، في تصريح صحفي، إن "المنطقة الخضراء مفتوحة الآن على مدار الـ24 ساعة في اليوم دون أي استثناءات أو شروط"، مشيراً إلى إزالة ١٢ ألف جدار خرساني من المنطقة.
تركيا تجتاح كردستان
ولعل أحد أبرز أحداث الأسبوع كان اجتياح الجيش التركي لحدود العراقية ودخوله إلى عمق ٣٠ كيلومتراً داخل أراضي إقليم كردستان العراق، بحجة مطاردة مقاتلي حزب العمال الكردستاني.
وقال إحسان جلبي، مدير ناحية سيدكان، لـ"العين الإخبارية"، إن "نحو ٢٠ قرية من القرى التابعة للناحية الواقعة على الحدود مع تركيا تشهد منذ منتصف مايو/أيار الماضي وحتى الآن، ظروفاً صعبة ومتدهورة إثر المعارك التي تشهدها المنطقة بين مقاتلي حزب العمال الكردستاني والجيش التركي".
وخلال الأعوام الماضية، طالبت حكومة إقليم كردستان لعدة مرات تركيا وحزب العمال بإبعاد صراعهما العسكري من كردستان العراق، رافضة أن تكون أراضي الإقليم ساحة معركة لأي طرف من الأطراف الخارجية.
وحسب الدستور العراقي، تقع عملية حماية الحدود العراقية على عاتق الحكومة المركزية لكن بغداد لم يصدر منها أي موقف تجاه ما يحدث على الحدود.
سلسلة حرائق لا تتوقف
وعلى صعيد متصل، لم تتوقف سلسلة الحرائق التي بدأت تنشب منذ مايو/أيار الماضي، في حقول الحنطة والشعير بغالبية المحافظات شمال العراق، وشهد الأسبوع الماضي اندلاع الحرائق في الحقول الواقعة شمال محافظة كركوك وجنوب الموصل وفي سنجار.
وأعلنت مديرية الدفاع المدني العراقية في بيان لها، الأربعاء الماضي، أن حصيلة الحرائق التي نشبت في حقول القمح والشعير بعموم العراق منذ ٨ مايو/أيار وحتى ٤ يونيو/حزيران الجاري بلغت 236 حريقاً.
وكشفت "العين الإخبارية" في تقارير سابقة عن تورط مليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران في عمليات إحراق الحقول الزراعية ضمن خطة للحرس الثوري لزعزعة استقرار العراقي وجعله معتمداً على إيران لمساعدة النظام الإيراني في خرق العقوبات الأمريكية المفروضة عليه.
مطاردة فلول داعش
ولم يخل أسبوع العراق من العمليات الأمنية التي تنفذها القوات العراقية للقضاء على فلول تنظيم داعش في محافظات الموصل والأنبار وصلاح الدين وكركوك.
وقالت قيادة عمليات الجزيرة في الجيش العراقي، الخميس، في بيان لها، إن "فرقة المشاة الآلية الثامنة والفرقة السابعة دمرت مضافات وقتلت عدداً من الإرهابيين ضمن قاطع عمليات شرق الفرات ووادي العلكوم في صحراء قضاء القائم"، مضيفة أن "طيران الجيش العراقي دمر مخازن عتاد وعدداً من آليات التنظيم".
عودة الإيزيديين
كما أعلنت خلية الإعلام الأمني، الأسبوع الماضي، عودة 13 عائلة إيزيدية ناجية من تنظيم داعش إلى قضاء سنجار غرب الموصل.
وأشار بيان للخلية إلى أن "جهاز الأمن الوطني يشرف على هذه العائلات التي تصل عدد أفرادها إلى ٧٠ شخصاً من مخيم نوروز السوري إلى مناطقهم في سنجار بعد"، مؤكدة انتهاء التدقيق بأوراقهم الرسمية والتأكد من سلامة موقفهم الأمني.