العراق يدعو لاجتماع طارئ بشأن قصف تركيا مخيم "مخمور"
وجه مستشار الأمن الوطني العراقي قاسم الأعرجي، الثلاثاء، بعقد اجتماع "عاجل" بشأن مخيم مخمور الذي يضم لاجئين كرد بعد تعرضه لقصف تركي.
جاء ذلك خلال ترؤس الأعرجي اجتماعا، ضم الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية، رئيس اللجنة الدائمة لشؤون اللاجئين في العراق، إضافة إلى أعضاء اللجنة، وفق بيان صادر عن مستشارية الأمن الوطني حصلت "العين الإخبارية"، على نسخة منه.
وذكر البيان، أن "الاجتماع عقد من أجل الوقوف على حيثيات وواقع مخيم مخمور الذي يحظى باهتمام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وكذلك تقييم مستوى الخدمات التي تقدمها الحكومة العراقية في المخيم، وتبعات استهدافه من قبل تركيا في الخامس من يونيو/حزيران الجاري".
ووجه الأعرجي، خلال الاجتماع، "بعقد اجتماع عاجل مع الجهات المعنية، وبحضور ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة، لبلورة الرؤية المناسبة للتعامل مع ملف مخيم مخمور الإنساني، وبحث تطوير المتطلبات الأمنية والخدمية لساكني المخيم".
وأفادت مصادر أمنية، السبت، بأن الجيش التركي استهدف بطائرة مسيرة، مخيماً للاجئين الأكراد شمالي البلاد، بعد أيام على تهديدات تركية بـ"تطهيره"، بحسب وصفها.
وأكدت المصادر، أن "المعلومات الأولية تشير إلى سقوط 3 قتلى في القصف".
ويقع المخيم في قضاء مخمور التابع لمحافظة نينوى ويقطنه لاجئون أكراد من تركيا.
وتقول أنقرة إنه تحول إلى إلى معسكر لعناصر حزب العمال الكردستاني المعارض لحكم أنقرة.
ويضم المخيم الذي يقع على بعد 180 كيلومترا جنوبي الحدود التركية، لاجئين أكرادا منذ أكثر من 20 عاما، وتزعم أنقرة أنه "حاضنة" للمسلحين الذين تلاحقهم، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني.
وتشن تركيا عمليات عسكرية منذ نحو عام في شمال العراق، كان آخرها الشهر الماضي حملت اسم "البرق" بذريعة استهداف عناصر حزب العمال الكردستاني.
وكانت حكومة بغداد، قدمت أكثر من مذكرة احتجاج رسمي إلى تركيا ردا على انتهاكها لسيادة العراق وعدم التزامها المواثيق الدولية المتعلقة بسياسات حسن الجوار.
وأسفرت العمليات العسكرية عن سقوط عشرات المدنيين وتهجير الكثير من سكان القرى الحدودية.
aXA6IDEzLjU4LjYxLjE5NyA= جزيرة ام اند امز