المتحدث باسم كردستان العراق يتهم الجيش التركي بتهجير سكان 350 قرية
العمليات المسلحة للجيش التركي شمال العراق تسببت في إخلاء أكثر من 350 قرية مأهولة من سكانها وعدم العودة إليها.
اتهم المتحدث باسم إقليم كردستان العراق سفين دزيي، الإثنين، تركيا بالتسبب في زعزعة الأمن وتهجير أكثر من 350 قرية من سكانها.
وقال دزيي، في مؤتمر صحفي عقده في مدينة أربيل، إن الجيش التركي "نفذ مرات عديدة عمليات توغل قصيرة الأمد داخل إقليم كردستان العراقي، وهو ما تسبب في حدوث توترات بالمناطق الحدودية، فضلا عن شن الطيران التركي غارات على مواقع بعمق المناطق في الإقليم لاستهداف حزب العمال الكردستاني".
وأضاف أن "تواجد عناصر العمال الكردستاني داخل أراضي الإقليم والعمليات المسلحة للجيش التركي تسببت في إخلاء أكثر من 350 قرية مأهولة من سكانها وعدم العودة إليها"، مشيرا إلى أن سلطات الإقليم طلبت مراراً من المعارضين الأتراك المغادرة وإخلاء مواقعهم لكنهم لم يستجيبوا.
وأدت العمليات العسكرية للجيش التركي، وتحديدا القصف المدفعي والجوي، إلى مقتل العديد من المدنيين وتشريد القرويين من مناطقهم، فضلاً عن إلحاق أضرار بالبنى التحتية للمنطقة.
وكان حزب العمال الكردستاني قد انتقل في تسعينيات القرن الماضي من تركيا وسوريا إلى داخل الأراضي العراقية، وأقاموا ثكنات لهم بدعم إيراني وسوري، أبرزها المعقل الرئيسي لهم في منطقة "قنديل"، الواقعة على الحدود العراقية الإيرانية.
واستغلت أنقرة الأمر لتنقل عملياتها المسلحة إلى داخل الأراضي العراقية، كما استخدمت الاتفاق الأمني مع بغداد، الذي يسمح لها بالتوغل لمسافة 20 كيلومتراً داخل الأراضي العراقية، لإطالة أمد عملياتها المسلحة.
aXA6IDMuMTUuMTg2Ljc4IA== جزيرة ام اند امز