تدمير جسر وإقامة ثكنات...تسارع التوغل التركي في العراق
القوات التركية دمرت جسرا وأقامت عدة ثكنات، وشقت طريقا في بلدة بأربيل شمالي العراق، بعد أسبوع من البدء في إنشاء قاعدة عسكرية على الحدود
دمرت طائرات حربية تركية جسرا وأقامت ثكنات عسكرية وشقت طريقا في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، في إطار التوغل التركي المتسارع شمالي البلاد.
- سنجار.. مفتاح صراع تركي إيراني كردي لابتلاع الحدود
- أنقرة تعلن البدء في بناء قاعدة عسكرية على الحدود مع العراق
وقال إحسان جلبي مدير ناحية سيدكان بأربيل، إن التحركات التركية في المنطقة، نشرت القلق وسط السكان وفاقمت مخاوفهم من الاشتباكات العسكرية المتوقعة بين القوات التركية وحزب العمال الكردستاني.
ونقل موقع "السومرية نيوز" العراقي، عن جلبي، أن سيدكان شهدت تحركات مقلقة للجيش التركي الأمر الذي أثر على حركة السكان.
وبحسب تصريحات المتحدث ذاته، الثلاثاء، فإن القوات التركية أقامت ما بين 8 ــ12 ثكنة عسكرية في سيدكان، بعضها قريب جدا من المناطق المأهولة بالسكان، وشقت طريقا بطول 17 كم قرب قرة ماوانة التابعة لها.
ويأتي التحرك بعد أسبوع من إعلان وسائل إعلام تركية رسمية البدء في بناء قاعدة عسكرية في جبال بالقايا بولاية هكاري، قرب الحدود مع العراق بزعم منع مرور "الإرهابيين" عبر الحدود.
والجمعة الماضية، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تعتزم طرد المسلحين من العراق، وإنهاء أنشطتهم تماما، وأن قواته "قد تدخل سنجار في أي وقت".
وتقع سنجار على الحدود العراقية السورية، ويوجد بها مواقع لحزب العمال الكردستاني، الذي تصفه تركيا بالإرهابي، فيما يثور غضب من أهالي المنطقة بسبب استمرار الاعتداءات التركية على الأراضي العراقية دون رادع من قواتهم.
وكان أردوغان صرح بشكل مباشر أنه "لا ينتظر إذنا" من أحد لمطاردة من وصفهم بالإرهابيين في العراق.
ففي مطلع الشهر الجاري، خاطب بغداد قائلا، إنه إذا كان باستطاعة القوات العراقية طرد "الإرهابيين" من سنجار فلتفعل، وإلا فإن القوات التركية ستتوجه إلى سنجار "نحن لا نطلب الإذن من أحد"، ضاربا المثل على ذلك بالغزو التركي لمدينة عفرين السورية.
وبالرغم من تصدير أردوغان لحجة "الحرب على الإرهاب" لتبرير توغله العسكري في سوريا والعراق، إلا أن تصريحات سابقة له حول أحلامه بإعادة بلاده احتلال مناطق في سوريا والعراق على غرار ما كان في زمن الاحتلال العثماني، تكشف أن الأمر لن يتوقف عند طرد حزب العمال الكردستاني.