بالفيديو.. متظاهرون يقتحمون مقر إقامة نائب رئيس الوزراء العراقي في البصرة
الدكتور فؤاد حسين كان يوجد في فندق الشيراتون الذي اقتحم المحتجون حديقته، وسط اشتباكات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب.
أعلن مصدر أمني عراقي أن العشرات من المتظاهرين الغاضبين اقتحموا حديقة فندق الشيراتون في مدينة البصرة جنوب العراق، الذي كان يوجد فيه الدكتور فؤاد حسين، نائب رئيس الوزراء وزير المالية العراقي.
وأوضح المصدر أن اشتباكات اندلعت بالأيدي بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب التي تدخلت لإخراجهم.
وقال النقيب فهد المحمداوي، الضابط في شرطة محافظة البصرة لـ"العين الإخبارية"، إنه "اجتمع عصر اليوم العشرات من المتظاهرين أمام بوابة فندق البصرة الدولي (الشيراتون) عندما علموا بوجود نائب رئيس الوزراء وزير المالية العراقي في الفندق، ومن ثم اقتحموا الحديقة الأمامية للفندق وحاولوا الدخول إلى داخل الفندق فتدخلت قوات مكافحة الشغب وأنهت التظاهرة وأخرجتهم من الفندق".
وأشار المحمداوي إلى أن "سيارة تابعة للقوات الأمنية دهست متظاهراً بالخطأ، ونقل المتظاهر المصاب إلى المستشفى وتلقى العلاج اللازم وحالته مستقرة"، لافتاً إلى أن الوضع في البصرة "تحت سيطرة القوات الأمنية".
وعقد نائب رئيس الوزراء وزير المالية العراقي مؤتمراً صحفياً في مبنى محافظة البصرة التي وصل إليها، ظهر الإثنين، برفقة النواب البصريين في مجلس النواب العراقي، لتفقد أوضاع المحافظة التي تشهد من يونيو/حزيران الماضي مظاهرات واسعة يطالب المتظاهرون فيها بالخدمات الرئيسية وإنهاء الوجود الإيراني في العراق.
وقال حسين في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اجتماعه مع محافظ البصرة والمسؤولين في المحافظة: "بحثنا خلق فرص العمل والدرجات الوظيفية في محافظة البصرة مع مسؤولي المحافظة، استلمنا نسخة من مطالب المتظاهرين وسوف تدرس".
وتابع حسين الذي يزور البصرة لأول مرة منذ تسلمه مهامه في الحكومة العراقية الجديدة في ٢٤ أكتوبر/تشرين الأول الماضي: "قدمنا إلى البصرة؛ لحلحلة جميع المشاكل التي يعاني منها المواطن".
في غضون ذلك أكد الشيخ رائد الفريجي، رئيس مجلس عشائر البصرة، لـ"العين الإخبارية"، أن "الشارع البصري لم يهدأ لأن الحكومتين الاتحادية في بغداد والمحلية في المحافظة لم تفيا بوعودهما التي قطعتهما للبصريين".
وذكر الفريجي أن "البصريين سيستقبلون كل مسؤول حكومي لم يقدم حلولاً فعلية لمشاكلهم بالحجارة واللافتات الرافضة لزيارته"، مبيناً أن "المسؤولين العراقيين يواصلون منذ أكثر من ١٥ عاماً تقديم الوعود الوهمية للعراقيين بشكل عام ولسكان البصرة خصوصاً دون وجود خطوات فعلية على الأرض".
كما كشف عن "هدر مليارات الدولارات على المشاريع الوهمية والمتلكئة خلال السنوات الماضية في العراق"، مشدداً أن "كل حكومة تأتي تعلن أنها ستقضي على الفساد والفاسدين وتعمر وتوفر الخدمات للمواطنين وتلبي مطالبهم وتواصل خداع المواطن بهذه الكلمات؛ لحين انقضاء مدتها ومن ثم تذهب وتأتي حكومة أخرى تتكرر معها نفس الحالة ونفس الوجوه الفاسدة ونفس المأساة، وهي منشغلة بالمحاصصة عن شؤون المواطنين ومشاكلهم".
وتشهد البصرة منذ اندلاع التظاهرات الشعبية فيها حملة اعتقالات واسعة تنفذها القوات الأمنية العراقية والمليشيات الإيرانية التي تسيطر على المحافظة، تستهدف جميع الناشطين والمشاركين في المظاهرات.
وأسفرت هذه الاعتقالات وبحسب معلومات رسمية حصلت عليها "العين الإخبارية" من مصادر أمنية داخل المحافظة عن اعتقال العشرات من ناشطي المدينة، بينما اضطر ناشطون ومتظاهرون آخرون إلى ترك المدينة والعيش في بغداد ومدن إقليم كردستان؛ هرباً من حملات الاعتقال والاغتيالات التي تنفذها المليشيات الإيرانية.