مصدر أمني عراقي: "فرق الموت" الإيرانية اغتالت الشيخ الغراوي بالبصرة
المصدر قال إن الأجهزة الأمنية العراقية غير قادرة على مجابهة فرق الموت المدعومة من طهران.. وعشائر البصرة تطالب بتغيير القيادات الأمنية.
اتهم مصدر أمني عراقي، الأحد، فرق الموت التي شكلها "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني بالوقوف خلف اغتيال رجل الدين وأحد الناشطين في المظاهرات الشعبية بالبصرة، وسام الغراوي، أمس السبت.
وأكد المسؤول، الذي فضَّل عدم الكشف عن اسمه، أن "فيلق القدس الإيراني كوّن مجموعة مسلحة خاصة من عناصر مليشيات النجباء، والعصائب وحزب الله العراقي، فضلا عن بدر وأنصار الحجة وسيد الشهداء، لاغتيال الناشطين والمتظاهرين، وإسكات صوت المطالبة بإنهاء النفوذ الإيراني.. وهذه المجموعة تنفذ عمليات الاغتيال حسب قائمة بأسماء الناشطين صادرة من السفارة الإيرانية في العراق، ويُشرف عليها الإرهابي قاسم سليماني والسفير الإيراني ايرج مسجدي".
وشهدت مدينة البصرة، في الأشهر الماضية، عمليات اغتيال واسعة استهدفت ناشطين ومتظاهرين، طالبوا أثناء المظاهرات التي نظمها أبناء المدينة بتوفير الخدمات وإنهاء النفوذ الإيراني في العراق، وتشكيل حكومة وطنية، كما أحرقوا في ٧ سبتمبر/أيلول الماضي، مقرات المليشيات والأحزاب والقنصلية الإيرانية.
وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية العراقية غير قادرة على مجابهة ومكافحة هذه المليشيات لأنها مدعومة من طهران.
من جهته، قدم مسؤول أمني عراقي في البصرة لـ"العين الإخبارية" تفاصيل عن المجموعة المسلحة التي اغتالت الشيخ وسام الغراوي، أمس السبت.
وأوضح النقيب حيدر محمد الضابط في قيادة شرطة البصرة لـ"العين الإخبارية": أن "مسلحين يتراوح عددهم بين 3 و4 أشخاص، أطلقوا النار على الشيخ الغراوي أمام منزله بحي الموفقية في المدينة، وأردوه قتيلا بعد أن أصابت الرصاصات رأسه"، مضيفا أن القوات المختصة قد طوَّقت مكان الحادث مباشرة، وبدأت التحقيق لمعرفة ملابسات الجريمة.
في غضون ذلك، طلب الشيخ رائد الفريجي رئيس مجلس العشائر في محافظة البصرة، من رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، تغيير كافة القيادات الأمنية في المدينة.
وقال الفريجي لـ"العين الإخبارية" إن "جميع الناشطين والمتظاهرين في البصرة مهددون بالتصفية الجسدية، ومع الأسف هناك غطاء من الحكومة على هذه العمليات، إذ تضع الاغتيالات في خانة التصفيات العشائرية"، مشيرا إلى فشل القيادات الأمنية الذريع في صد الإجرام المذكور.
وشدد على ضرورة أن يغير رئيس الوزراء كافة القيادات الأمنية التي تكررت في عهدها حوادث مماثلة، ولم تتوصل حتى الآن إلى الجناة، مع عجزها عن حماية المواطنين، موضحا أن غالبية القيادات الأمنية في البصرة ليسوا من سكان المدينة، ويجهلون تفاصيلها، ويتحملون مسؤولية الإدارة الفاشلة والإخفاق، بمعية المحافظة.
وأكد الفريجي أن أحزابا وكتلا سياسية تضررت من مظاهرات البصرة خلال الأشهر الماضية، وباتت تلجأ إلى إسكات أصوات المتظاهرين والناشطين، وإلجام أفواههم، قائلا: "استُقبِل المتظاهرون بالرصاص الحي رغم أنهم كانوا يحملون أعلام العراق ولافتات تبرز مطالبهم.. ونفس الأشخاص الذين أعطوا الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين وقمعهم، هم الذين ينفذون عمليات تصفيتهم الآن، بغية القضاء على غليان الشارع، وأؤكد أن المظاهرات عراقية وطنية وشعبية حقيقية".
aXA6IDE4LjE5MS4yNy43OCA= جزيرة ام اند امز