محمود الصرخي مطلوب للأمن العراقي.. والصدر على خط الأزمة
أصدر القضاء العراقي، الأربعاء، مذكرة اعتقال بحق رجل الدين الشيعي محمود الصرخي بتهمة الاعتداء على معتقد وشعائر إحدى الطوائف بالبلاد.
وقال مجلس القضاء الأعلى بالعراق، في بيان، إن محكمة تحقيق العمارة أصدرت مذكرة قبض بحق المتهم محمود عبد الرضا محمد الملقب بـ"محمود الصرخي" وفق أحكام قانون العقوبات التي تنص على معاقبة من يعتدي بأحد الطرق العلنية على معتقد لإحدى الطوائف وشعائرها.
وكانت خلية الإعلام الأمني أعلنت اليوم اعتقال 28 شخصا متهما بالتطرف الديني في 9 محافظات عراقية.
وقالت خلية الإعلام ، في بيان عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اليوم، "تنفيذاً لأوامر قبض قضائية يواصل جهاز الأمن الوطني حملاته الواسعة لملاحقة عناصر الحركات المتطرفة التي تحاول الإساءة إلى المعتقدات والرموز الدينية وتهديد السلم المجتمعي وتمكنت من إلقاء القبض على 28 متهماً بالانتماء إلى تلك الحركات المتطرفة في محافظات بغداد وذي قار و بابل و القادسية و المثنى و البصرة و ميسان و واسط و النجف".
وذكرت أنه "تم تدوين أقوال المتهمين أصولياً وإحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة لينالوا جزاءهم العادل وفق القانون" ، مشيرة إلى مواصلة عمليات البحث والتحري وفق معلومات استخبارية دقيقة عن أي شخص يحاول العبث بالأمن .
وكانت جماعة تتبع رجل الدين العراقي محمود الصرخي قد دعت مؤخرا إلى هدم القبور والمراقد المقدسة في البلاد.
وشهدت المدن على خلفية هذه الدعوات تجمعات ومظاهرات شعبية للمطالبة بالقصاص من أتباع هذه الجماعة الدينية المتطرفة.
مقتدى الصدر يتدخل
ومن جانبه، دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الأربعاء، أتباع المذهب الشيعي إلى عدم إحراق وتفجير المساجد التي تعود لأتباع رجل الدين الشيعي محمود الصرخي و الاكتفاء بغلقها ومنع أصحاب الفتنة من إقامة شعائرهم المشبوهة فيها.
وقال الصدر في تغريدة له على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعي في تويتر إن "ماحدث من ردود فعل شعبية ضد المحسوبين على المذهب الشيعي، المطالبين بهدم المراقد لأمر مستحسن، فهو دفاع عن الدين والمذهب".
ودعا جمهور الشيعة الغاضبين إلى التوقف عن "هدم المساجد وحرقها وتخريبها فضلا عن تفجيرها و الاكتفاء بغلقها ومنع أصحاب الفتنة من إقامة شعائرهم المشبوهة فيها".
وقال إن" هدم المساجد لا يقل خطورة عن هدم المراقد..فحافظوا على مقدساتكم ودور العبادة".
وشهدت المدن الشيعية على خلفية هذه الدعوات تجمعات ومظاهرات شعبية للمطالبة بالقصاص من أتباع هذه الجماعة الدينية المتطرفة.
على الصعيد نفسه عد الزعيم الشيعي عمار الحكيم رئيس تحالف الحكمة الوطني "التطاول على المراقد الدينية المقدسة والدعوة إلى هدمها وإزالتها، أمرا مستنكرا ومرفوضا وينطوي على مشاريع مريبة ويستند إلى أفكار ورؤى منحرفة في توقيت خطير وحساس".