انسحاب التحالف.. مسؤول عراقي يوضح لـ«العين الإخبارية» الملامح والتوقيت
سحب دخان تطارد موعد انسحاب قوات التحالف من العراق، في وقت كشفت مصادر خاصة لـ«العين الإخبارية» وجود جدول مُعدل حول توقيتات الانسحاب.
وفيما تواترت أنباء عن اتفاق بغداد وواشنطن، على خطة لانسحاب قوات التحالف الدولي، كشف مستشار رئيس الوزراء، العراقي حسين علاوي، عن عدم الاتفاق على جدول زمني بين الوفد العراقي المفاوض، والجانب الأمريكي على الجدول الزمني للانسحاب،
ولفت إلى أنه في المقابل تم التوصل إلى مراحل متقدمة، بشأن الوصول لاتفاق على جدولة الانسحاب، مستدركاً "لكن هذا الاتفاق يعتمد على وضع الجدول الزمني، بمعنى نعم هناك خطة، لكن ليس هناك إعلان عن الجدول الزمني".
- العراق يباغت «داعش».. تصفية «مفرزة» في ديالى
- العراق وأمريكا والفصائل.. ماذا لو وقع «السيناريو الأسود»؟
وقال علاوي في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إن بيان وزارة الخارجية العراقية قبل أيام، وكذا اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس بعثة قوات التحالف الدولي، الجنرال كيفن ليهي، شدد على أن العلاقات ما بين العراق ودول التحالف تمضي قدماً، وإنه سيتم الإعلان عن خطة الانسحاب من قبل البلدين في بيان مشترك.
في الأثناء، نقلت "رويترز " مؤخرا عن مصادر وصفتها بالمطلعة، إن الولايات المتحدة والعراق اتفقا على خطة لانسحاب قوات التحالف الدولي، ومن المقرر سحب مئات الجنود بحلول سبتمبر/أيلول 2025، بينا سيتم سحب باقي القوات بحلول نهاية 2026، مع إمكانية بقاء بعض الوحدات.
مقترح تعديل خطة الانسحاب
في المقابل، نفى مصدر عراقي مطلع، الأنباء المتداولة حول جدولة انسحاب قوات التحالف، مؤكدا في تصريحات خاصة، أن الجنرال كيفن ليهي، قدم خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قبل نحو أسبوع، مقترحاً بتعديل جدولة الانسحاب ليكون بنهاية عام 2026.
وشدد على أن السوداني لم يعلن موافقته على هذا الطلب الذي قدمته قيادة التحالف الدولي، وأبلغ ليهي أنه سيعرضه على المفاوضين العراقيين، والقيادات السياسية، واصفا ما نشرته "رويترز" بالخطوة المتسرعة، التي لم يتم التأكد منها من المصادر العراقية المعنية بمسار المفاوضات مع أمريكا.
ووفق المصدر فإن الجماعات الشيعية المسلحة، المدعومة من طهران, لا تزال تصر على الاتفاق الأولي، وهو الانسحاب الكامل بنهاية عام 2025، مستبعداً صعوبة إقناع قيادات تلك الفصائل بالطلب الذي تقدمت به قوات التحالف الدولي بتغيير الجدول.
وكشف المصدر أن السوداني سيعرض هذا المقترح الأمريكي، على القيادات السياسية في اجتماع الائتلاف الحاكم للبت في الموضوع، حيث يضم التحالف الحاكم الأحزاب السياسية الكردية، والسنية والشيعية، باستثناء التيار الصدري الذي انسحب من العملية السياسية.
رسالة تنسيقية المقاومة
في السياق، بعثت هيئة تنسيقية المقاومة العراقية التي تضم الجماعات المسلحة الشيعية، الأسبوع الماضي، رسالة إلى السوداني وطالبته بالضغط على واشنطن لسحب قواتها، وإخلاء بعض القواعد العسكرية، لا سيما قاعدة التوحيد الثالثة قرب مطار بغداد الدولي، وكذا الوجود العسكري في السفارة الأمريكية ببغداد.
وبحسب الرسالة التي اطلعت عليها "العين الإخبارية"، حذر قادة الفصائل حكومة السوداني من "الخداع والمكر" الأمريكي، بحسب تعبيرهم، مشددين على أن التنسيقية لا تزال ملتزمة بالهدنة المؤقتة لكنها سوف تستأنف الضربات العسكرية في حال وجدت تلاعب من واشنطن بعرقلة الانسحاب أو المماطلة في ذلك.
إلى ذلك، أعلنت السلطات العراقية، الجمعة، القضاء على مفرزة لتنظيم "داعش" في محافظة ديالى، في إطار العمليات المستمرة لدحر الإرهاب، وقالت قيادة العمليات المشتركة بالجيش العراقي، في بيان وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، "نفذت القوات الجوية بواسطة طائرات F16 ضربة جوية ناجحة في جبال حمرين ضمن قاطع قيادة عمليات ديالى استهدفت وكراً للإرهابيين". وتابعت أن الضربة قتلت مفرزة إرهابية مكونة من 3 عناصر، دمرت كل الأسلحة والمعدات التي بداخل الوكر.