جنرال بريطاني: الضحايا المدنيون "ثمن" لهزيمة داعش
قال أحد الجنرالات البريطانيين إن موت الأشخاص الأبرياء في غارات جوية للتحالف الدولي، "ثمن" يدفعونه من أجل إلحاق الهزيمة بالمتطرفين.
قال أحد الجنرالات البريطانيين الذين يحاربون داعش في العراق، إن موت الأشخاص الأبرياء في غارات جوية للتحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي، "ثمن" يدفعونه من أجل إلحاق الهزيمة بالمتطرفين.
وقُتِل ما يزيد عن 5 آلاف مدني في هجمات بقيادة الولايات المتحدة، كانت تستهدف معاقل داعش في العراق وسوريا، حسب إحصاءات مستقلة. بينما يقول المسؤولون إن عددهم لا يتجاوز 700 مدني منذ بدء التحالف الدولي مهمته ضد داعش في سوريا والعراق منذ ثلاث سنوات.
ونقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن الجنرال روبرت جونز قوله إنه من المستحيل استهداف المتطرفين الأشرار المختبئين في المدن ذات الكثافة السكانية؛ دون آثار جانبية تشمل خسائر بين السيدات والأطفال.
وكان مسؤولون بالاستخبارات الكردية قد أخبروا الإندبندنت في وقت سابق، أن نحو40 ألف شخص قُتلوا في معركة الموصل فقط. ووصفت منظمة العفو الدولية الحملة التي استمرت تسعة شهور واستهدفت جميع الأحياء بـ"كارثة إنسانية".
ويحارب التحالف الدولي حالياً ألفي مقاتل من داعش في الرقة السورية، حيث حولت الغارات الجوية المدينة إلى أنقاض.
ويقول جونز إن القيادات العسكرية تبذل قصارى جهودها من أجل تقليل الخسائر المدنية قدر الإمكان. ملقياً بجزء كبير من لائمة حصيلة القتلى الأبرياء على استراتيجيات المعارك التي يستخدمها الإرهابيون قبيل الغارات الجوية.
ويوضح أن أفراد داعش يقومون باحتجاز الأشخاص في أحد المباني، ثم يضعون قناصاً واحداً على سطح المبنى، حيث يعرفون أن قوات التحالف ستقوم باستهدافه. ولأنهم يعرفون أن قوات التحالف ستستخدم أسلحة ذات حد أدنى من الآثار الجانبية لتجنب قتل جميع المدنيين الموجودين في المبنى، يقومون بوضع متفجرات في أنحاء المبنى؛ لأن حتى السلاح قليل الآثار الجانبية سيتسبب في تفجير هائل ويقتل الجميع.
وشرح الجنرال البريطاني المشكلات التي واجهوها أثناء استهداف داعش في الموصل، قائلا: "أول شيء كان جحيم الحرب.. الموصل مدينة تضم 1.75 مليون نسمة، ويسيطر عليها أحد أكثر الأعداء وحشية". وأضاف: "هل يمكنك هزيمتهم في مدينة مثل الموصل. بالطبع لا بدون خسائر مدنية".
ومن ناحية أخرى، قال آلان هوغارث من منظمة العفو الدولية إنه لا ينبغي إساءة تقدير الأساليب الوحشية لتنظيم داعش، أو صعوبات مواجهة عسكرية مع مقاتليه دون تعرُّض المدنيين للخطر، لكن هذا يجعل إجراءات حماية النساء والأطفال والرجال أكثر أهمية.