داعش يتبنى هجوماً استهدف "خارجية طالبان" بكابول

بعد هجوم انتحاري أمام مبنى وزارة الخارجية الأفغانية في كابول، أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن التفجير.

وقال فرع خراسان التابع لداعش، في بيان له نشرته وكالة أنباء "أعماق" الذراع الإعلامية للتنظيم، إن "منفذ الهجوم الانتحاري يدعى خيبر القندهاري".

وأضاف التنظيم: "قُتل ما لا يقل عن 21 شخصًا وأصيب 40 آخرون في هجوم انتحاري مساء اليوم أمام وزارة الخارجية الخاضعة لسيطرة طالبان".

ولفت إلى "أن الهدف من هذا الهجوم كان عرقلة لقاء الدبلوماسيين الأجانب مع طالبان".

وبحسب مصادر أفغانية، فإن الانفجار الداعشي وقع أثناء وجود وفد من الدبلوماسيين الصينيين في وزارة خارجية طالبان.

وبعد ساعات من هذا الهجوم، نشرت خارجية طالبان رسالة إخبارية وصفتها بأنها من عمل "أعداء النظام الإسلامي"، ووعدت بالانتقام.

وهذا هو الهجوم الثاني الذي يشنه تنظيم داعش الإرهابي خلال أقل من شهر على أماكن دبلوماسية في كابول.

وقبل ذلك، هاجم تنظيم داعش عدة أماكن دبلوماسية، منها السفارتان الروسية والباكستانية ومقر إقامة الصينيين في مدينة كابول الجديدة.

لكن مهاجر فراهي، وكيل وزارة الإعلام والثقافة في طالبان، أكد أن "وفداً صينياً كان من المفترض أن يكون حاضراً في وزارة الخارجية اليوم، لكننا لا نعرف ما إذا كانوا موجودين (هناك) وقت الانفجار أم لا".

ويقع مبنى وزارة خارجية طالبان على بعد خطوات قليلة من القصر الرئاسي، حيث تخضع المنطقة لحماية مكثفة في كابول.

وتُظهر صور من موقع الانفجار نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الانفجار خلف إصابات.

ولم يتضح بعد العدد الدقيق للقتلى والجرحى في هذا الانفجار، لكن مصدرًا موجودًا في الموقع أوضح أن معظم القتلى والجرحى هم من موظفي المنظمات المدنية وعدد من حراس الأمن بمبنى وزارة خارجية طالبان.

وينشط تنظيم داعش فرع خراسان في أفغانستان، وتزايدت أنشطته منذ استيلاء حركة طالبان على السلطة في أغسطس/آب عام 2021 مع انسحاب القوات الأمريكية والأجنبية التي كانت تلاحق تلك الجماعات.

وكانت أفغانستان عرضة لـ 181 هجوماً، خلال العام الماضي، شنها تنظيم داعش في عام 2022 قُتل وجُرح خلالها 1188 شخصاً.