تقرير يحذر من "لامركزية" داعش: بداية لعودة محتملة
إعلانات داعش المتوالية عن سيطرته على مناطق جديدة خلال الأسابيع الجديدة جددت النقاش حول عودة محتملة للتنظيم بعد سقوط خلافته المزعومة.
حذر خبراء ومحللون دوليون في تقرير، من عودة تنظيم داعش الإرهابي مجددا، وذلك عبر اعتماده استراتيجية اللامركزية، التي تساعده في الظهور بمناطق أخرى في أفريقيا وآسيا.
وأشار خبراء إلى أن اللامركزية المتزايدة للتنظيم الإرهابي تمثل بداية لعودة محتملة بعد سقوط خلافته المزعومة في العراق وسوريا، بحسب موقع إذاعة صوت أمريكا (في أو إيه نيوز).
وقال الموقع الأمريكي في تقرير نشره اليوم الإثنين: "إن ظهور زعيم داعش أبو بكر البغدادي في أبريل/نيشان الماضي، يعد هو الأول منذ ظهوره في يوليو/تموز 2014، وحديثه عن الجماعات التابعة للتنظيم بجميع أنحاء العالم".
ورحب "البغدادي"، في الفيديو الذي نشرته إحدى المنصات الإرهابية التابعة له، وبلغت مدته 18 دقيقة، بالجماعات التي أعلنت ولاءها لتنظيم داعش الإرهابي فيبوركينا فاسو، ومالي، وسريلانكا.
ومنذ الظهور الأخير لزعيم التنظيم الإرهابي، أعلن داعش عن فروع له بأماكن جديدة، وأعاد ترتيبها في مناطق مختلفة بالشرق الأوسط، وأفريقيا، ووسط آسيا.
وقال الموقع: "إن داعش أصدر فيديو الأسبوع الماضي، أعلن فيه تشكيل فرع جديد له في تركيا، ويظهر في الفيديو الذي تبلغ مدته خمس دقائق مجموعة من المسلحين يعلنون ولاءهم للبغدادي، ويدعون الأنصار المحتملين للانضمام لهم.
ونقل الموقع عن صحفي استقصائي تركي وخبير في شؤون داعش يدعى دوجو إروجلو، قوله: "إن رسالة الفيديو تعد محاولة من داعش الإرهابي لحشد المئات من الأتراك الذين عادوا إلى وطنهم بعد المشاركة في حرب سوريا".
وأضاف "إروجلو": "بداية من عام 2017، بعد عملية الرقة التي نفذها التحالف الدولي للقضاء على داعش، فر الكثير إلى تركيا، ومعظمهم قاتل في صفوف داعش سنوات عديدة، الفيديو قد يكون نداء لهم".
ويرى سرهنج سعيد، مدير برنامج الشرق الأوسط في معهد السلام الأمريكي، أن داعش ما زال يمثل خطراً في المناطق التي يطلق عليها ولايات، رغم هزيمته في العراق وسوريا.وقال: "هم مستمرون في شن الهجمات باستخدام العبوات الناسفة، ويهاجمون القوافل الأمنية، ويقيمون نقاط تفتيش في بعض الأماكن"، موضحاً أن التنظيم يعتمد على فرض الضرائب والابتزاز لجمع الأموال.
ويقول مراقبون: "إن داعش كتنظيم قادر على التكيف، يواصل استغلال المظالم في المجتمع، وينظر للمناطق الأخرى التي توجد بها نزاعات عرقية ودينية كبؤر محتملة".
aXA6IDMuMTQ3LjM2LjEwNiA= جزيرة ام اند امز