بالصور.. "سرت" الليبية تكافح لمحو آثار داعش
لقطات أولى من داخل المدينة الليبية، مشاهد الدمار الذي خلّفه داعش غالبة على جميع جوانبها.
لفترة زادت على العام، سيطر "داعش" على مدينة سرت الليبية بالكامل وجعلها قاعدته الأولى في شمال إفريقيا، وذلك حتى حلول ديسمبر 2016، حين أجبر عناصر التنظيم الإرهابي على الخروج من المدينة بعد حملة عسكرية استمرت 6 أشهر، قادتها كتائب مصراتة المدعومة بضربات جوية أمريكية.
وفقد التنظيم الإرهابي الكثير من مقاتليه في معركة سرت، ولا يسيطر حاليا على أراض في ليبيا، غير أنه ما زال هناك متشددون هاربون وخلايا نائمة يعتبرون مصدر تهديد في البلاد الممزقة بشدة، والتي يغيب فيها حكم القانون إلى حد بعيد منذ انتفاضة 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي.
ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" اللقطات الأولى من داخل المدينة الليبية، كانت مشاهد الدمار الذي خلفه داعش غالبة على جميع جوانبها، من منازل مهدمة وآثار لطلقات الرصاص منتشرة على جدران المباني، وفوارغ الطلقات من بقايا المعارك منتشرة على الأرض.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أنه حتى الآن لم تبدأ الأسر في العودة للمدينة التي كانت تسكنها، غير أن عددا قليلا من المنتمين إليها عادوا ليشاركوا في المكافحة لإعادتها لسابق عهدها.
وبالرغم من مرور عام على طرد داعش، فأن عناصر التنظيم الإرهابي قاموا بالتخطيط لهجمات إرهابية فردية، استهدفوا خلالها مناطق تابعة للأمن الليبي بسيارات مفخخة.
وقالت "واشنطن بوست" نقلا عن تقارير مشتركة صادرة عن المخابرات الأمريكية والليبية، إن تنظيم داعش يحاول حتى الآن إعادة تكوين مناطق تمركز له جنوب سرت، ولكن الكتائب الليبية المدعومة أمريكيا تقف لهم حتى الآن بالمرصاد.