ضربة مغربية إسبانية لـ"داعش".. صيد ثمين بالناظور ومليلية
ضربة أمنية مزدوجة وجهتها السلطات المغربية والإسبانية لعناصر من تنظيم داعش الإرهابي في كل من الناظور ومليلية.
عملية مشتركة ومتزامنة نفذتها الأجهزة الأمنية في كل من المغرب وإسبانيا نجحت في تفكيك خلية إرهابية على صلة بتنظيم داعش؛ حيث جرى توقيف عنصرين في مدينة الناظور بالمملكة بينما احتجزت إسبانيا 9 نشطاء بالخلية نفسها في مدينة مليلية.
وبحسب تقارير إعلامية مغربية فإنه تم ضبط معدات وأجهزة تقنية تتمثل في جوالات وشرائح خاصة بها وجهاز حاسب آلي ودعامات رقمية ستتولى السلطات المعنية فحصها.
ووفقا لبيان من المكتب المركزي للأبحاث القضائية المغربي فإن "العملية الأمنية المشتركة" تمثل تحركا ثنائيا متميزا في إطار علاقات التعاون الأمني بين المملكة وإسبانيا لمكافحة الإرهاب والتطرف.
وتمثلت مهمة الخلية الداعشية بالدرجة الأولى في نشر وترويج الفكر المتطرف عبر بث خطب ومحتويات رقمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بهدف "تجنيد واستقطاب الأشخاص الراغبين في الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية"، وفقا للتقارير نفسها.
وتولى المعتقلون مهمة نشر خطابات متطرفة ذات طبيعة تحريضية بهدف الدعوة للانخراط في التنظيمات الإرهابية، بينما يرتبط "أميرهم المزعوم" بخلية سابقة تم تفكيكها في عام 2019 في كل ضواحي مدريد والناظور ضمن عملية مشتركة أيضا.
وفي المغرب، خضع الداعشيان المقبوض عليهما - يبلغان من العمر 34 و39 عاما - لرقابة أمنية مشددة لحين الانتهاء من التحقيقات التي تجريها النيابة المغربية المعنية بقضايا الإرهاب والتطرف.
ويكثف المغرب من تعاونه مع أجهزة استخبارات دولية لتوجيه ضربات أمنية مبكرة للعناصر الإرهابية، وكان آخرها في سبتمبر/أيلول الماضي، عندما أوقف شخصا مواليا لتنظيم داعش بعد الاشتباه في تحضيره لعمل إرهابي، ضمن عملية تمت بالتعاون مع المخابرات الأمريكية.
وفي عام 2018، عاش المغاربة أياما صعبة إثر حادث مقتل السائحتين الاسكندنافيتين ذبحاً في ضواحي مراكش (جنوب)، في عملية نفذها عناصر لداعش، قبل أن يتم الحكم على القتلة الثلاثة وشريكهم الرابع بالإعدام.
وعلى مدار العشرين عاما الماضية، فاق عدد الموقوفين في قضايا تتعلق بالإرهاب في المغرب 3500 شخص، بحسب إحصائيات رسمية في المملكة.
aXA6IDE4LjExNy4xNzIuMTg5IA== جزيرة ام اند امز