وزير تونسي أسبق لـ"العين الإخبارية": الإسلام السياسي تورط في الإرهاب من المغرب للعراق
كشف الوزير التونسي الأسبق، مبروك كرشيد، عن دور كبير للإرهابي الليبي عبدالحكيم بلحاج في ملف تسفير التونسيين إلى ليبيا وسوريا.
وعبدالحكيم بلحاج هو الأمير السابق للجماعة الليبية المقاتلة، فرع تنظيم القاعدة في ليبيا، وقد أسس شركة للطيران بعد استيلائه على الملايين من الدولارات من أموال القائد الليبي الراحل معمر القذافي بعد أحداث الـ17 من فبراير/شباط 2011، وتتهم شركته المعروفة بـ"الأجنحة" بتهريب الإرهابيين.
الوزير التونسي الأسبق مبروك كرشيد أكد -في حديث مع "العين الإخبارية"- أن الإسلام السياسي متورط في الإرهاب من المغرب للعراق..
ومبروك كرشيد هو محامٍ ورئيس حزب الراية الوطنية في تونس، كما كان أيضا محامي رئيس الحكومة الليبية البغدادي المحمودي.
وعين كرشيد في 27 أغسطس/آب 2016 في منصب كاتب دولة لدى وزير المالية المكلف بأملاك الدولة والشؤون العقارية في حكومة يوسف الشاهد بتونس حتى 12 سبتمبر/أيلول 2017.
وفي العام 2017 أيضا جرى تعيينه وزيرا لأملاك الدولة والشؤون العقارية في حكومة الشاهد أيضًا والتي غادرها في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2018.
وإلى نص الحوار..
- بصفتك برلمانيا سابقا عن محافظة مدنين.. ما حقيقة وجود مكتب للتسفير بمنطقة جرجيس التابعة لدائرتك عام 2012؟
كان من المعلوم وجود مكتب لتسفير الإرهابيين إلى بؤر التوتر في جرجيس عام 2012، وكان يديره زعيم الجماعة الليبية التي تتبع تنظيم القاعدة عبدالحكيم بلحاج لكن التحقيقات حتى الآن لم تطل مثل هذه المواضيع والقضية لا تسير في الطريق الصحيح.
عبدالحكيم بلحاج كان يقوم بتسهيل حركة الإرهابيين وقد تم استخدامه منذ عام 2011 من طرف مخابرات أجنبية لتجنيد وتدريب ونقل المتطرفين، لكن طالما لم يتوجه قاضي تحقيق إلى سوريا والاطلاع على التحريات التي أجرتها فإن التحقيقات ستظل غير جدية.. وعلاقتنا إلى الآن مع سوريا منقطعة.
يجب التحقيق مع الإرهابيين الموجودين حاليا في السجون لمعرفة من أنفق على تسفيرهم لأنهم كانوا يتقاضون أجورا على القتال في سوريا.
- وما تقييمك بشكل عام لقضية تسفير الإرهابيين؟
يجب أن تكون خطوات السلطات التونسية محسوبة لأن "التسفير" ليست قضية محلية بل دولية تورطت فيها دول كبرى بعد أن انخرطت في عملية تسفير المغاربة والأفارقة، حيث تم ضخ عناصر لقتل العراقيين والليبيين والسوريين، وللأسف شخصيات تونسية كانت متورطة في ذلك.
هؤلاء المسفرون لم يتورطوا فقط في قتل الآخرين بل قتل التونسيين في عمليات إرهابية كالحرس الرئاسي ورجال الأمن والمدنيين، واستهدفوا الفنادق وتغلغلوا في جبال الشعانبي والمغيلة والسلوم غربي البلاد بعد عودتهم من بؤر التوتر بسوريا والعراق.
وأنا كرجل قانون وسياسي أعلم أن الملف ليس تونسيا فقط، كما أن عبدالحكيم بلحاج كان المسؤول عن المكتب وكان الإرهابيون يتوافدون عليه.
- هل تحمل المسؤولية لإخوان تونس في قضية التسفير؟
الإسلام السياسي تورط في أعمال إرهابية كبيرة من المغرب إلى العراق.. أنا شخصيا "عاركت" رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي عندما كنت في السلطة، وأنا لا أعلم جيدا تطورات قضية التسفير، لذلك أرى أن كل من يرتكب فعلا إرهابيا يجب أن يحاسب.
aXA6IDEzLjU4LjQwLjE3MSA= جزيرة ام اند امز