مقتل زوجته وابنه أمام عينيه..عراقي يروي قصة هروبه من داعش
وصف العراقي المدعو "عابد" الأهوال التي عاشها في محاولته الهروب من الموصل بعد اقتراب القوات العراقية من اقتحامها
وصف عراقي يدعى "عابد" الأهوال التي عاشها في محاولته الهروب من الموصل بعد اقتراب القوات العراقية من اقتحامها، وذلك في حوار له لجمعية "سيف زا شيلدرن" نقلته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وروى عابد كيف شاهد زوجته وابنه الأكبر يقتلان أمام عينيه بسبب سيارة مفخخة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، وكيف وصل بأبنائه لمناطق تمركز الجيش العراقي وهو مصاب بخمسة طلقات في ظهره وساقه.
وقال عابد في حواره "فقدت عائلتي ورأيتهم أشلاء مبعثرة على الأرض أمام عيني".
وأضاف "حين بدأت الغارات الجوية حاولت أنا وأبنائي الخمسة وزوجتي الاحتماء بأي شيء في نفس اللحظة التي انفجرت بها سيارة مفخخة لتقتل زوجتي وابني الكبير أمام عيني".
وأكمل عابد قائلا "حين انفجرت السيارة فقدت الوعي لدقائق وحين استعدت الوعي وجدت ابنتي ياسمين بجانبي غارقة في الدماء وزوجتي بالقرب منها وكان قد تمزق جسدها لنصفين، ووجدت ابنتي أمينة تعاني من حروق بالغة في قدمها".
وقالت "الإندبندنت" أن عابد قام بحمل أطفاله الأربعة الأحياء ياسمين وأمينة و بشير وخالد وركض بهم باتجاه القوات العراقية، وعند وصوله إليهم كان مصاب بخمسة طلقات نارية من الخلف.
وقال عابد عن هذا الموقف: "وصلت للخطوط الأمامية للجيش العراقي على جبهة الموصل وفي ظهري رصاصتين وفي ساقي 3 رصاصات، وطلبت من الجنود العراقيين رعاية أطفالي وتركي بعد أن تأكدت أنني سأموت ولا أمل في نجاتي".
وأفادت "الإندبندنت" أنه بعد أن استعاد "عابد" وعيه أخبروه بالمستشفى أن ابنته أمينة، وتبلغ من العمر 9 أعوام، تحتاج لعملية بتر بالقدم بسبب الحروق البالغة التي تعرضت لها، وابنه بشير أصيب بجروح بالغة بسبب شظايا الحرب التي أصابت وجهه وعينيه.
بينما أصيب كل من ابنته ياسمين وابنه الأصغر خالد بجروح سطحية بسيطة.
وحسب الصحيفة فإن عابد وأبناءه يقضيان فترة استشفاء حاليا بمستشفى "أربيل" قبل أن يعودا لمواجهة واقعهم المؤلم بعد أن فقدوا والدتهم وأحد أشقائهم في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي.
aXA6IDMuMTQ3LjYwLjYyIA== جزيرة ام اند امز