الوجود الإلكتروني لداعش التحدي الأكبر لأجهزة الأمن في 2018
الحكومات الأوروبية كررت نيتها في القضاء على الوجود الإلكتروني لداعش بشكل قاطع عن طريق القوانين الرادعة للإرهاب الإلكتروني.
شهدت فترة أعياد الكريسماس واحتفالات العام الجديد نشاطا إلكترونيا لأنصار تنظيم داعش الإرهابي يدل على نجاح التنظيم في الصمود بالواقع الافتراضي، بالرغم من القضاء على دولته وتحرير المناطق التي كانت خاضعة لسيطرته بالعراق وسوريا.
وحسبما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، فإن الحكومات الأوروبية كررت نيتها في القضاء على الوجود الإلكتروني للتنظيم بشكل قاطع بفرض مزيد من الضوابط والقوانين الرادعة للإرهاب الإلكتروني، غير أن كثافة منشورات أنصار التنظيم في فترة الأعياد أكدت فشل المنظومة الأمنية بأوروبا وأمريكا في التصدي للوجود الإلكتروني للتنظيم الإرهابي.
ودللت الصحيفة على ذلك بالمنشورات التي كانت تصدر عن أنصار التنظيم الإرهابي أثناء موسم الأعياد، بداية من تهديدات باستهداف المدن الكبرى بأوروبا والولايات المتحدة، مرورا بنشر أنصار التنظيم لقطات سيلفي لهم من شوارع نيويورك ولندن وهم يتحركون بمنتهى الأريحية، وإلحاقهم لهذه الصور بعبارات مثل "سنصل إليكم في منازلكم".
وقالت الصحيفة البريطانية، إن الوجود الإلكتروني لداعش سيكون التحدي الأكبر لأجهزة الأمن في 2018، محذرة من أن هذا الاستمرار قد يسهم في إعادة تكوين تكتل لداعش بإحدى المناطق في العالم في غفلة من أجهزة الأمن.