روسيا: ممولون أجانب يحشدون إرهابيين لداعش بأفغانستان
لافروف قال إن إرهابيي داعش الذين يرسلهم الممولون الخارجيون يهدفون للسيطرة على مناطق آسيا الوسطى المحاذية لروسيا
اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ممولين خارجيين بتحويل شمال أفغانستان إلى قاعدة للإرهاب الدولي عبر دعم تنظيم داعش، ليهددوا آسيا الوسطى المحاذية لبلاده.
وقال لافروف، في كلمته بجلسة مجلس الأمن الدولي، مساء السبت، إن آلاف الإرهابيين من مختلف الجنسيات يتجمعون في شمال أفغانستان، وبدعم من ممولين خارجيين في بعض الأحيان، ما يجعل المنطقة تتحول إلى قاعدة للإرهاب الدولي بقيادة الجناح الأفغاني لتنظيم داعش.
ولم يسمِ لافروف هؤلاء الممولين، وإن كانت الخارجية الروسية لمحت إلى الغرب في وقت سابق.
وأضاف أن من ضمن هؤلاء الإرهابيين المتدفقين على شمال أفغانستان هؤلاء الذين فروا من سوريا قبل القضاء عليهم، مشيرا إلى أنهم "يعلنون هدفهم على الملأ" وهو "الإطاحة بالسلطات القانونية لدول آسيا الوسطى، ونشر نفوذهم على كامل الفضاء الأوراسي"، وفق ما نقلته عنه وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وشمال أفغانستان محاذ للحدود مع دولتي أوزبكستان وتركمانستان، الواقعتين في منطقة آسيا الوسطى بجنوب روسيا، التي تعتبرها موسكو منطقة نفوذ استراتيجي لها ولحدودها.
وهذه ليست المرة الأولى التي تلمح فيها موسكو بدور دول أجنبية في حشد عناصر داعش، وبشكل مفاجئ، إلى أفغانستان في الأشهر الأخيرة.
ففي يونيو/حزيران الماضي طلبت وزارة الخارجية الروسية من الغرب توضيحا على ظهور ما وصفتها بـ"الطائرات المجهولة" التي تدعم داعش في أفغانستان.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا حينها إنه ورد في تقارير أن مروحيات لا تحمل أي علامات تنقل مسلحين من الجناح الأفغاني لداعش وأسلحة وذخيرة له.
ونقلت زاخاروفا عن النائب في البرلمان الأفغاني ظاهر قادر أن المروحيات المذكورة تعود إلى القوات الأمريكية.
كذلك أشارت إلى أن السلطات الأفغانية أو قيادة قوات الولايات المتحدة وحلف الناتو لم تقدم أي تفسيرات واضحة بشأن طلعات "الطائرات المجهولة" تلك.
وفي الأشهر الأخيرة عادت أفغانستان ساحة صراع وتنافسا بين روسيا والولايات المتحدة، وسط تبادل الاتهامات بين البلدين حول دعم داعش وحركة طالبان.
aXA6IDMuMTI4LjMxLjc2IA== جزيرة ام اند امز