لوفيجارو تحذر: الهجوم التركي "مدمر" ويعيد "داعش"
الصحيفة الفرنسية تقول إن قوات البشمركة في بلدة "فيش خابور" على الحدود السورية العراقية تتأهب لمواجهة "داعش"
حذرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، الثلاثاء، من النتائج التي وصفتها بـ"المدمرة" جراء الهجوم التركي على الشمال السوري.
وقالت الصحيفة الفرنسية: "إن تنظيم "داعش" الإرهابي يستغل الفوضى في تلك المنطقة لإعادة ترتيب صفوفه للعودة من جديد في سوريا والعراق".
وتحت عنوان "كيف يستغل تنظيم "داعش" زعزعة استقرار سوريا؟"، أوضحت الصحيفة الفرنسية، في تقرير ميداني عن بلدة "فيش خابور"، أن تنظيم "داعش" بات مستفيدا من الهجوم العسكري التركي في شمال سوريا وإعادة الانتشار الأمريكي من أجل تجميع صفوفه على الحدود العراقية السورية.
وأشارت إلى أنه هناك حالة تأهب قصوى لقوات البشمركة المتمركزة في تلك البلدة استعداداً لعودة "داعش" حال استغلاله الفوضى الناتجة عن الهجوم التركي.
وقالت: "إن بلدة "فيش خابور" العراقية التي تقع بمحافظة "دهوك" شمال العراق على ضفاف نهر دجلة تعد ملتقى الحدود بين ثلاث دول".
وأوضح التقرير أن "بلدة فيش خابور تعد ملتقى الحدود بين سوريا وتركيا والعراق في نهر دجلة المتعرج، وهي نقطة عبور دولية مهمة لكونها نقطة التقاء الدول الثلاث بل التقاء حضارات وأعراق مختلفة".
وتابعت "هذه البلدة شهدت بطولات قوات البشمركة الكردية في مكافحة داعش حتى استطاعت تطهير المنطقة بالكامل من الإرهابيين".
ووفقاً للصحيفة فإن تلك البلدة باتت رمزاً لمكافحة التنظيم الإرهابي، محذرة من أن العدوان التركي أحيا مخاوف الأهالي هناك من خطر التنظيم الإرهابي الذي أزهق عشرات الأرواح وسيطر على العديد من المناطق.
ونقلت "لوفيجارو" عن إحدى الكرديات، وتدعى مانور الطاهر التي تقطن على ضفاف نهر دجلة، قولها: "إن الغزو التركي على أراضينا جعلنا في خوف مستمر من هجمات "داعش" الذي فر معظم مسلحيه من مراكز الاحتجاز".
وأضافت الصحيفة الفرنسية أن قوات "البشمركة" أعلنت حالة التأهب القصوى لأي محاولة تسلل للتنظيم الذي رغم فقدانه السيطرة الإقليمية لا يزال نشطاً ومصمماً على العودة والانتقام".
واعتبرت "لوفيجارو" أن انسحاب الولايات المتحدة من شرق سوريا سيزعزع استقرار المنطقة بأسرها، بما في ذلك مناطق سيطرة الأكراد في العراق، حيث بدأ تدفق اللاجئين السوريين إلى مخيمات بردرش جراء هذا العدوان على المنطقة، ما قد يعيد أزمة اللاجئين السوريين ويفاقم الأزمة العراقية.
وعلى الجانب السوري، أشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه لا تزال المعسكرات التي يحتجز فيها الإرهابيون البالغ عددهم نحو 13 ألف معتقل تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية".
ووفقاً للصحيفة الفرنسية فإن معدل الدواعش الفارين من معسكرات الاعتقال لا يزال محدوداً لكنهم يشكلون خطراً كبيراً لا سيما أن الإرهابيين سبق أن فتحوا سجناً بشمال الموصل عام 2014، ما سمح لهم بالاستيلاء على تلك المدينة.