طلحة الخير والجود.. أسد قريش المُبشّر بالجنة
الصحابي طلحة بن عبيدالله القرشي يعد من العشرة المُبشرين بالجنة، ولد سنة 26 قبل الهجرة، وتزوج من أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق.
طلحة الجود، طلحة الخير، أسد قريش، كلها أسماء عُرف بها الصحابي طلحة بن عبيدالله القرشي على مدار حياته، التي لم تتجاوز 58 عامًا، وانتهت باستشهاده يوم موقعة الجمل سنة 36 هجريا.
كناه رسول الله محمد بأسماء عدة، ففي معركة أحد كناه بـ"طلحة الخير"، وفي غزوة ذي العشيرة كناه بـ"طلحة الفياض"، وفي غزوة خيبر كناه بـ"طلحة الجود"، لإكثاره من الإنفاق في سبيل الله، بينما أطلقت عليه قريش "أسد قريش" نظرًا لقوته الشديدة وشجاعته، وهي نفسها الشجاعة التي عُرف بها في كل الغزوات التي خاضها مع النبي، عدا غزوة بدر، لأن الرسول وقتها بعث به في مهمة أخرى مع سعيد بن زيد ليعرفوا أخبار قريش، فكان مجاهدا دائما في أول الصفوف، كذلك كان طلحة من سادة ووجهاء قريش وأغنيائهم.
طلحة من السابقين الأولين في الإسلام، وأحد العشرة المُبشرين بالجنة، ولد سنة 26 قبل الهجرة، واسمه طلحة بن عبيدالله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر، وأمه هي الصعبة بنت الحضرمي، هو ابن عم القائد الفاتح عبيدالله بن معمر التيمي، وطلحة من عائلة الصحابي الجليل وأول الخلفاء الراشدين أبي بكر الصديق.
تزوج الصحابي الجليل من أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق، وأنجب منها يوسف وزكريا وموسى بن طلحة، وتزوج كذلك حمنة بنت جحش، أخت زينب بنت جحش زوج النبي محمد، وأبناؤه منها محمد السجاد وعمران وأم اسحاق، وتزوج أيضا سُعدى بنت عوف بن خارجة وأبناؤه منها يحيى وعيسى بن طلحة.
ولإسلام طلحة قصة، فكان ذات مرة مسافرًا للتجارة لأرض بصرى، وهناك التقى راهبًا وأخبره أن الله سيبعث نبيا وهذا النبي سيخرج من مكة، وأن الأنبياء أنبأت عن هذا النبي، فكان طلحة في شوق لظهور هذا النبي.
وبعد أن عاد من تجارته علم أن عمه تبع النبي محمد، فقال: عمي أبوبكر ومحمد يجتمعان على شيء واحد أكيد هو ليس بضلال، فأنا أعرفهما جيدا ولم أرَ منهما ولا كذبة واحدة، أفيكذبان على الله؟!! فأسرع طلحة بن عبيد الله لهما وأعلن إسلامه وكان من السابقين في الإسلام، وهاجر إلى المدينة المنورة مع المهاجرين المسلمين، وعُرف عنه الجود والكرم، وكان ينفق ثروته كلها على المسلمين وفي سبيل الله.
وبشّر النبي محمد طلحة بالجنة، والمصادر التاريخية ساقت في ذلك أدلة عديدة، منها ما رُوي عن علي بن أبي طالب قال" "يوم موقعة الجمل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: طلحة والزبير جاراي في الجنة"، وأيضا عن جابر قوله: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله"، وبالفعل توفي الصحابى الجليل طلحة بن عبيدالله، سنه 36 هجريا الموافق 656 ميلاديا، بعدما وقع شهيدًا في موقعة الجمل.
aXA6IDMuMTUuMjM5LjE0NSA= جزيرة ام اند امز