"التعاون الإسلامي" تنشئ صندوقا لتمويل "الأونروا" ودعم الفلسطينيين
الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين يؤكد أن الصندوق يمثل وعاء ماليا هدفه دعم اللاجئين الفلسطينيين تحت مظلة البنك الإسلامي للتنمية.
قال الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، السبت، إن وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة اعتمدوا قرار إنشاء صندوق وقفي لضمان التمويل المستدام لأنشطة وكالة "الأونروا" ودعم اللاجئين الفلسطينيين.
- إعلان أبوظبي يشيد بجهود محمد بن زايد في التهدئة بين باكستان والهند
- وزراء ومسؤولون: رئاسة الإمارات لـ"التعاون الإسلامي" يرسخ التسامح بالمنطقة
وأضاف، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن الصندوق الوقفي يمثل وعاء ماليا هدفه دعم اللاجئين الفلسطينيين، وذلك تحت مظلة البنك الإسلامي للتنمية ومقره المملكة العربية السعودية، بهدف جمع الأموال من الدول والمؤسسات ما من شأنه تعزيز الوضع المالي لوكالة "الأونروا" ودعم أنشطتها في مجالات الإغاثة الإنسانية والتنمية للنهوض بالأعباء الصحية والتعليمية للاجئين الفلسطينيين.
وأكد الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين مركزية القضية الفلسطينية في جميع القرارات المتعلقة بمنظمة التعاون الإسلامي على أساس إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحق الشعب الفلسطيني في الحرية وإقامة دولة مستقلة ذات سيادة، داعيا المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته تجاه القضية واللاجئين الفلسطينيين.
وأشار أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إلى أن الدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي أكدت ضرورة نشر مفاهيم الإسلام المعتدل الوسطي الصحيح ومواجهة التطرف والغلو من خلال طرح العديد من البرامج والمراكز المهمة من أجل مناهضة التطرف والإرهاب منها مراكز "اعتدال" في المملكة العربية السعودية وهداية وصواب في دولة الإمارات بالإضافة إلى دور الأزهر الشريف في مصر.
ولفت إلى أن منظمة التعاون الإسلامي اعتمدت لائحة جديدة تنظم العلاقة بين الأمانة العامة ومنظمات المجتمع المدني من خلال ضوابط تحدد آلية التعامل بين الطرفين، مشيرا إلى أنه تم استحداث جائزة لمنظمة التعاون الإسلامي تُعطى للمتميزين والمتميزات من أبناء العالم الإسلامي.
وأشار العثيمين إلى الاتفاق على إطلاق مهرجان منظمة التعاون الإسلامي بشكل سنوي والذي يمثل آلية للتقريب بين شعوب عبر الثقافة والآداب والمنصات التي تجعل المسلم البسيط يطلع على ثقافة وفنون دولة آخرى من دول المنظمة والذي سيعقد في دولة الإمارات خلال أبريل المقبل بالتزامن مع معرض أبوظبي للكتاب، بالإضافة إلى أنه تم تخصيص يوم للتسامح من جانب المنظمة، والذي يوافق 11 مارس من كل عام.
وشدد إعلان أبوظبي، الذي صدر في ختام أعمال الدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي على ضرورة الالتزام بدعم منظمة الأونروا، ودعا المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته تجاه القضية الفلسطينية.
كما أشاد إعلان أبوظبي، بجهود الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، للتهدئة بين باكستان والهند.
ورحب بالجهود التي بذلت من أجل الحفاظ على السلم والأمن الإقليميين في جنوب آسيا وتعزيزهما، مشيداً بمبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة التاريخية في عقد لقاء الأخوة الإنسانية في أبوظبي، والذي شارك فيها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية.