وصف وزير خارجية فلسطين رياض المالكي ما يسمى بـ«صفقة القرن» بـ«النكتة»، معتبرا حماس جزءا من مشروع إخواني واسع
وصف وزير خارجية فلسطين رياض المالكي إعلان الإدارة الأمريكية استعدادها لنشر ما يسمى بـ«صفقة القرن» بـ«النكتة»، معتبرا أن إصرار حركة «حماس» على تأجيج الانقسام الداخلي يأتي ضمن مشروع إخواني واسع.
جاء ذلك في مقابلة مع «العين الإخبارية» جرت على هامش أعمال الدورة الـ46 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، التي انطلقت الجمعة في أبوظبي.
وبالمقابلة، تطرق المالكي إلى أبرز القضايا المطروحة اليوم على السلطة الفلسطينية، وفي مقدمتها «صفقة القرن» وأموالها المنقوصة التي رفضت تسلمها من إسرائيل، علاوة على رؤيتها للمشهد العام في ظل اقتراب الانتخابات الإسرائيلية.
المالكي تحدث أيضا عن الاتصالات الجارية بين السلطة والاتحاد الأوروبي للاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967، وللانقسام الفلسطيني الذي تؤججه حركة حماس في إطار «مشروع إخواني واسع».
* صفقة القرن.. نكتة ومرفوضة
تعليقا على إعلان الإدارة الأمريكية مؤخرا عزمها نشر تفاصيل «صفقة القرن»، قال المالكي «سمعنا بذلك منذ نحو عامين ونصف، حتى أنه بات هناك نكتة يتم تداولها في كل دول العالم، مفادها هل سمعت بآخر خبر؟ ماذا؟ الولايات المتحدة ستعلن قريبا عن صفقة القرن.. إنها النكتة التي نسمعها باستمرار».
وأعرب المالكي عن اعتقاده بأن «المجتمع الدولي بات يشعر بعدم الجدية في موقف الإدارة الأمريكية من هذا الموضوع».
ومستدركا «ولكن في الوقت نفسه ما يجري منذ 6 ديسمبر/كانون أول 2017، حين أعلنت واشنطن القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إلى المدينة وإغلاق مكتب منظمة التحرير (في واشنطن) أو غيره، شكلت جميعها خطوات أولية تعكس حقيقة الموقف الأمريكي المعادي للشعب الفلسطيني وحقوقه».
واعتبر أن «الإدارة الأمريكية أعلنت حربا شاملة ومفتوحة ضد الشعب الفلسطيني، فإن كانت هذه الخطوات تمهيدية باتجاه ما قد يكون عليه حال صفقة القرن، فبإمكاننا استنتاج طبيعة تلك الصفقة، ومن ثم فهذه صفقة مرفوضة من قبل الشعب الفلسطيني في حال لم تحمل في طياتها الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 67، والقدس الشرقية عاصمة لها، وحق العودة».
وخلص الوزير إلى أنه في «حال رفض الصفقة من الشعب الفلسطيني فلا أتوقع أن تجرؤ أي دولة أو أي جهة على القبول بها».