وزير خارجية الأردن لـ"العين الإخبارية": فلسطين قضيتنا المركزية ومتمسكون بحل سياسي لسوريا
وزير خارجية الأردن أكد أن موقف بلاده هو العمل من أجل تلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة الدولة على حدود 1967.
شدد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، الجمعة، على أن فلسطين تمثل قضية بلاده المركزية، معرباً عن تمسك عمان بالتوصل لحل سياسي في سوريا.
- محمد بن راشد يبحث مع رئيس وزراء الأردن سبل تعزيز العلاقات بين البلدين
- تقرير لجنة التحقيق الأممية.. هل يتحول لآليات لمحاسبة إسرائيل؟
جاء ذلك في مقابلة مع "العين الإخبارية"، على هامش أعمال الدورة الـ46 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي في أبوظبي، تحدث الصفدي خلالها عن القضية الفلسطينية والأزمة السورية، وعما وصلت إليه مباحثات عن عودة دمشق إلى الجامعة العربية، والتوتر المتصاعد بين الهند وباكستان.
فلسطين قضية الأردن المركزية
وعن موقف بلاده الرسمي حال أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تفاصيل ما يسمى بـ"صفقة القرن"، قال الصفدي إن موقف الأردن تاريخي وثابت من القضية الفلسطينية.
وأوضح أن موقف بلاده هو العمل من أجل تلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وفي مقدمة ذلك حقه في الحرية والدولة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، سبيلاً وحيداً لتحقيق السلام الشامل.
ولفت إلى أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني "يعمل منذ سنوات طويلة من أجل التوصل لهذا الحل".
وتابع: "فلسطين قضيتنا المركزية الأولى، فنحن الأقرب إليها، ونستضيف أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين، وبالتالي نريد سلاماً حقيقياً وشاملاً، ونقول دائماً إن السلام الشامل والحقيقي هو الذي تقبله الشعوب".
التصعيد الإسرائيلي في الأقصى
وبخصوص الموقف الأردني من التصعيد الإسرائيلي بالمسجد الأقصى، لفت الصفدي إلى أن العاهل الأردني هو الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وبناء على ذلك، أشار إلى أن "حماية الأماكن المقدسة والحفاظ عليها، وعلى وضعها القانوني والتاريخي هو جهد يومي للأردن"، قائلاً: "نحن في اشتباك دائم من أجل الحفاظ على المقدسات ونكرس كل الأدوات الدبلوماسية الأردنية وكل السبل المتاحة الأخرى للحفاظ عليها".
وعن محاولات إسرائيل غلق باب الرحمة بالأقصى، أكد الصفدي أن هذا الباب يندرج ضمن القضايا التي تتعامل معها الأردن بشكل دائم، وبـ"تنسيق مع أشقائنا في دولة فلسطين من أجل الحول دون أي اعتداء على المقدسات أو المساس بالوضع القائم".
ومنذ بدء التصعيد في بابا الرحمة، قال إن الأردن يجري اتصالات دبلوماسية مكثفة من أجل وقف أي مساس بالباب، وإعادة فتحه وضمان دخول المصلين عبره إلى الحرم.
واستعرض الصفدي في حديثه ثمار الجهود الأردنية، وانخراط المملكة في جهود تضمن حلاً دائماً للأقصى، والحيلولة دون تصعيد لن تكون في مصلحة أي طرف.
الحل السياسي في سوريا
وشدد وزير الخارجية الأردني، على تمسك بلاده بالحل السلمي للأزمة السورية، داعياً إلى بذل جهود عربية "فاعلة" في هذا الإطار.
وقال إن "تجميد عودة سوريا الشقيقة هو قرار اتخذه وزراء خارجية الجامعة العربية، وهذا قرار يجب أن يتخده المجلس، ونحن نقول دائماً إننا نريد حلاً سلمياً للأزمة السورية".
وأضاف أن "الأزمة السورية سببت معاناة ودماراً وقتلاً يجب أن يتوقف، والسبيل إلى ذلك حل سياسي يحفظ وحدة سوريا وتماسكها، ويهيئ الظروف التي تسمح بعودة اللاجئين، ويعيد دمشق لدورها وأمنها واستقرارها ودورها في منظومة العمل العربي المشترك".
ودعا الصفدي أيضاً إلى "جهد عربي فاعل باتجاه التوصل لهذا الحل"، لافتاً إلى أن "سوريا في البداية والنهاية دولة عربية والمنطقة العربية هي الأكثر تأثراً بتداعيات أزمتها، وبالتالي فإن استقرار المنطقة يتطلب أن التوصل لحل سياسي ينهي هذه الأزمة".
جهود لاحتواء أزمة الهند وباكستان
وعلق الصفدي على جهود بلاده لاحتواء فتيل الأزمة المتصاعدة بين الهند وباكستان، قائلاً: "إن بلاده تؤمن بأنه في التهدئة ومعالجة القضية عبر القنوات الدبلوماسية والسلمية مصلحة للجميع".
وفي وقت سابق الجمعة، أجرى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، مكالمتين هاتفيتين مع رئيسي الهند وباكستان.
ووفق الصفدي، فإن جهود العاهل الأردني "منسجمة مع مواقف البلاد الدائمة، والساعية إلى السلام"، داعياً إلى ضرورة اعتماد الحوار سبيلاً لحل المشاكل، وتهدئة الأوضاع واحتواء الأزمة في إقليم كشمير، لما في ذلك من مصلحة مشتركة.
واندلع فتيل التوتر بين نيودلهي وإسلام آباد، منذ هجوم استهدف دورية هندية في الشطر الخاضع لسيطرة نيودلهي من إقليم كشمير، المتنازع عليه مع باكستان، فيما نفت الأخيرة علاقتها بالهجوم.
والثلاثاء، شنت الهند غارة جوية على "معسكر إرهابي" على حد قولها، في الشطر الخاضع لـ"إسلام آباد" من الإقليم، في سابقة تعتبر الأولى من نوعها منذ حرب 1971.
aXA6IDMuMTM2LjIzLjEzMiA= جزيرة ام اند امز