"التعاون الإسلامي" تحمل إسرائيل المسؤولية عن حياة الأسرى
دعت المجتمع الدولي للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى المرضى وكبار السن
أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن بالغ انشغالها إزاء أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك في بيان للمنظمة على خلفية تقارير تتحدث عن إصابة بعض الأسرى بفيروس كورونا، واستمرار الإجراءات التعسفية ضدهم وحرمانهم من الحقوق الأساسية بما فيه الحق في العلاج.
وحملت المنظمة، في البيان الذي تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياة آلاف الأسرى الفلسطينيين.
ودعت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي الأطراف الدولية المعنية، لا سيما الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، إلى الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى المرضى، وكبار السن، والأطفال، والنساء، والمعتقلين الإداريين، وضمان حماية حقوق الإنسان لجميع الأسرى الفلسطينيين، ووقف الانتهاكات المستمرة ضدهم.
وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.صائب عريقات طالب مؤسسات المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياتها لردع إسرائيل وإلزامها بواجباتها كسلطة مُعتقلة، والضغط عليها لإطلاق سراح الأسير المريض كمال أبو وعر فوراً، والإفراج عن جميع الأسرى المرضى وكبار السن والأطفال والنساء ومن قاربت محكوميته على الانتهاء، والإفراج عن المعتقلين الإداريين قبل فوات الأوان.
وجدد عريقات مطلب منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين بإرسال بعثة تحقيق ومراقبة للسجون الإسرائيلية، والتحقيق في هذه الجرائم المتواصلة والممنهجة والمخالفة لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، مؤكداً ان فيروس كورونا لا يزال نشطاً ويوجد مئات الأسرى المرضى وذوي الحالات الصحية الصعبة التي تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالفايروس.
جاء ذلك في رسائل رسمية وجهها عريقات إلى الأمين العام للأمم المتحدة والمفوضة السامية لحقوق الإنسان، ورئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ووزراء خارجية روسيا والصين والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، وأمين عام جامعة الدول العربية وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي.
وشرح عريقات فيها بالتفصيل خطورة الأوضاع داخل سجون الاحتلال في ظل تفشي فيروس كورونا ومنع مصلحة السجون من توفير المعقمات ومواد التنظيف، وأثر ذلك على حياة الأسرى وبشكل خاص 700 أسير مريض بمن فيهم 300 أسير يعانون أمراضاً مزمنة وبحاجة إلى علاج مستمر، كما شرح وضع الأسير كمال أبو وعر (46 عاماً).
وأكد أن هذه الرسالة تتمحور حول إصابته بالفيروس، وإلحاحية الإفراج عنه وعن زملائه قبل فوات الأوان.