وزير التسامح الإماراتي يفتتح "مؤسسة الثقافة الإسلامية" في مدريد
الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان يؤكد أن مؤسسة الثقافة الإسلامية والتسامح الديني بمدريد تجسد حرص الإمارات على تعزيز قيم التسامح في العالم.
افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، الخميس، مؤسسة الثقافة الإسلامية والتسامح الديني في العاصمة الإسبانية مدريد، بحضور أكثر من 200 شخص يمثلون مختلف الجامعات الإسبانية وأساتذة جامعيين وأكاديميين متخصصين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى إسبانيا.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، خلال كلمته الافتتاحية، إن تأسيس مؤسسة الثقافة الإسلامية والتسامح الديني بمدريد يعتبر تجسيداً حياً لحرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تعزيز جميع قيم التسامح والتعايش والسلام بربوع العالم، وتأكيداً قوياً على علاقة الصداقة الراسخة بين إسبانيا والإمارات العربية المتحدة وعلى التزام البلدين معاً لتأكيد الدور المهم للأديان بمسيرة المجتمعات وبالسعي الجاد والمخلص من أجل تعميم قنوات الحوار والتواصل الإيجابي بين أهل كل الأديان والمعتقدات.
وأضاف: "إننا في الإمارات نحتفل الآن بعام زايد الخير المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، عليه رحمة الله ورضوانه، مؤسس دولة الإمارات، والذي كان حكيم العرب والمسلمين، فقد نجح تماماً في تأسيس دولة رائدة تنبذ الصراعات وتتجنب التعصب والتطرف وتسعى إلى أن تكون وطناً يعيش فيه الجميع دون تفرقة أو تمييز، وطناً يحث على احترام الآخر ويتمسك بالقيم الإنسانية النبيلة".
وحضر حفل الافتتاح كل من الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أمين عام منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة والمؤسسات الإسلامية، وسفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى إسبانيا، الدكتورة حصة عبدالله العتيبة، وأعضاء السلك الدبلوماسي لدولة الإمارات المعتمدين لدى إسبانيا، والدكتور محمد البشاري، أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، ومفتي البوسنة السابق الشيخ الدكتور مصطفى سيريتش، ورئيس معهد غرناطة للدراسات الإسلامية الدكتور محمد بن صالح.
وفي تصريح حصري لـ"العين الإخبارية"، قال الدكتور محمد مطر الكعبي: "في عام زايد الخير، قيادتنا الرشيدة كما عرفناها متميزة، ونظرتها نظرة عالمية، وحبها للخير لا يتوقف في حدود دولة الإمارات العربية المتحدة".
وأضاف: "افتتاح المؤسسة يحمل نظرة أمل، حيث سنعمل على أن تؤدي هذه المؤسسة دوراً حضارياً في بث روح التعايش وقبول الآخر".