المفكر صافي قصقص لـ"العين الإخبارية": رسالة التسامح موحدة بكل الأديان
المفكر الإسلامي الدكتور صافي قصقص يتحدث عن أهمية رسائل التسامح لمواجهة الأصوات الشعوبية في الغرب.
كشف المفكر الإسلامي الدكتور صافي قصقص، أن التشابه بين بعض مفاهيم القرآن والكتاب المقدس يؤكد أن التسامح ليس مجرد أفكار، وإنما له أساس يرتكز على نقاط وأرضية مشتركة، مشدداً على أن القرآن هو استمرارية لرسالة رب العالمين وهداية الناس إلى الصراط المستقيم.
وأضاف قصقص، لـ"العين الإخبارية" على هامش القمة العالمية للتسامح التي استضافتها مدينة دبي الإماراتية واختتمت الجمعة، أن "أي كلام عن التسامح في العالم الآن مهم جداً لأن هناك أصواتاً شعبوية بدأت تعلو في أوروبا والولايات المتحدة".
وعن الحديث عن التسامح وقبول الآخر، قال قصقص إن "الحضارة تستوجب أن يشعر الناس بأنهم سواسية، وأن يتباروا في عمل الخير وخدمة البشرية، وليس كما هو سائد اليوم من تغير بعض المفاهيم في أوروبا وأمريكا"، مشيراً إلى أن العنصرية تولد الرعب والخوف الذي يؤدي إلى عدم التسامح بين البشر".
وتعليقاً على كتابه الذي يحمل عنوان "القرآن وما يشابهه من معانٍ في الكتاب المقدس"، قال قصقص إن الكتاب يتحدث عن القيم المشتركة في القرآن والعهد القديم، كالتعايش والتعارف وتقوية الروابط التي تجمع الناس.
وحسب قصقص، بدأ المشروع بترجمة معاني القرآن ترجمة بسيطة من حيث اللغة وسهولة القراءة والفهم، وخلص إلى وجود 3500 نقطة تشابه بين القرآن والتوراة والزبور وكتاب الحكمة والإنجيل، ما يدل على أن الرسالة واحدة وأساسها واحد.
وتبحث القمة العالمية للتسامح، التي تعد الحدث الأول من نوعه في العالم، قضايا عدة منها التسامح والسلام والتعدد الثقافي بين البشر، كما تعد رسالة حب وسلام توجهها الإمارات إلى العالم، الذي أصبح أحوج ما يكون إلى هذه القيم النبيلة حالياً.