عزل الشمال.. الجيش الإسرائيلي يعلن وصول قواته للبحر المتوسط
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد أن قواته التي توغلت من جنوب مدينة غزة وصلت إلى ساحل البحر المتوسط.
وكانت القوات الإسرائيلية قد توغلت في القطاع عبر ثلاثة محاور، من شمال الشرقي من محور بيت حانون، والشمال الغربي على ساحل البحر، فيما تقدمت من جحر الديك عبر الخاصرة الرخوة للقطاع.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري إن قوات الجيش حاصرت مدينة غزة ووصلت إلى الشريط الساحلي وتسيطر عليه.
وأوضح أنه "قمنا بتقسيم القطاع ومن الآن فصاعدا هناك غزة شمالا وأخرى جنوبا".
وأضاف أن إسرائيل "لن تدخل الوقود إلى غزة ونفحص المساعدات الإنسانية قبل إيصالها إلى هناك".
ولم يصدر تعليق على هذا التطور الميداني من حركة حماس.
ويعني وصول القوات الإسرائيلية إلى البحر عزل مدينة غزة وشمال القطاع عن محافظات الجنوب.
ويأتي عزل القطاع بعد شهر من بدء الحرب، التي استخدمت فيها إسرائيل قصفا جويا غير مسبوق لتمهيد الأرض للقوات المتقدمة.
وتعترف إسرائيل بمقاومة ضارية من مسلحي حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في القطاع.
وتزامن تقدم القوات مع قصف غير مسبوق على قطاع غزة وانقطاع لخدمة الاتصالات والإنترنت.
وبحسب وسائل الإعلام، فإن سحابات من الدخان والبارود الناجمة عن القصف العنيف، غطت أحياء بكاملها في قطاع غزة، مؤكدة أن سلسلة الغارات الأخيرة استهدفت مناطق في حي الزيتون ومناطق الرمال، وصولا إلى الشمال الغربي.
وأشارت إلى أن هذه الغارات ركزت على مناطق بعينها، مرجحة أن تكون نفسها تلك التي تخضع لتوغلات برية من قبل الجيش الإسرائيلي، أو تلك التي تسعى القوات الإسرائيلية إلى التوغل فيها لاحقا.
يأتي ذلك، فيما أكدت التقارير المحلية، أن هناك انقطاعا كاملا لكل خدمات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة، بالتزامن مع الغارات التي تشنها القوات الإسرائيلية.