دعا لاعتقال عباس واغتيال قادة السلطة.. بن غفير يتجاوز الخطوط الحمراء
دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لاعتقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس واغتيال قادة السلطة الفلسطينية.
دعوة بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، جاءت على خلفية الاعترافات المتتالية بالدولة الفلسطينية، كما جاءت على خلفية تضمين الولايات المتحدة الأمريكية مشروع قرارها في مجلس الأمن بشأن غزة إشارة إلى الدولة الفلسطينية.
وقال بن غفير في مؤتمر صحفي بالكنيست، الإثنين، "شهدنا في الأيام الأخيرة عودةً للحديث عن إقامة دولة فلسطينية، وتظهر هذه المبادرة بشكل مختلف في كل مرة، وقد تتلقى اليوم دفعةً أخرى، من خلال اقتراح يُطرح في مجلس الأمن الدولي بصيغة تتضمن عبارة الطريق إلى دولة فلسطينية".
وأضاف: "حسنًا، علينا أن نقول الأمور كما هي: يمنع قيام دولة فلسطينية، لشعبٌ مُخترع يُسمي نفسه فلسطينيًا، لأن طموح مؤسسي هذه الدولة هو إقامتها على أنقاض دولة إسرائيل".
وتابع قائلا: "لذا، أناشد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: على أبو مازن (محمود عباس) وأصدقائه الإرهابيين أن يعلموا أنهم لا حصانة لهم".
بن غفير قال: "إذا سارعوا (الدول) إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية الإرهابية، واعترفت الأمم المتحدة بدولة فلسطينية، فيجب إصدار أوامر باغتيالات مستهدفة لكبار مسؤولي السلطة الفلسطينية، الذين يُعتبرون إرهابيين بكل معنى الكلمة، بالإضافة إلى اعتقال أبو مازن، فهناك زنزانة جاهزة له في سجن كتسيعوت" أي سجن النقب الصحراوي.
وجاء في نص مشروع القرار، الذي يصوت عليه مجلس الأمن في وقت لاحق الإثنين وحصلت "العين الإخبارية" على نصه: "بعد تنفيذ برنامج السلطة الفلسطينية الإصلاحي بأمانة، وإحراز تقدّم في إعادة تطوير غزة، قد تتوفّر أخيرًا الظروف المُناسبة لمسارٍ موثوقٍ نحو تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة".
ودفع إدخال هذه العبارة دول عربية وإسلامية لإعلان دعمها لمشروع القرار الأمريكي.
وتعارض الحكومة الإسرائيلية الحالية قيام دولة فلسطينية.
الرئاسة الفلسطينية تحمل حكومة نتنياهو المسؤولية
وردا على ذلك فقد حملت الرئاسة الفلسطينية في بيان لها الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة عن تصريحات بن غفير ضد الرئيس عباس، وضد القيادة الفلسطينية، معتبرة إياها بمثابة دعوة صريحة للمس بحياة قائد الشعب الفلسطيني وأعضاء القيادة.
وقالت الرئاسة الفلسطينية إن "نعبّر عن إدانتنا الشديدة، ورفضنا القاطع لمثل هذا التحريض الخطير الذي يشجّع على القتل، ويمثل دعوة للمستوطنين لارتكاب المزيد من الأعمال الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته".
وأضافت، نطالب الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي، بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف حملة التحريض ضد الشعب الفلسطيني وقيادته، والتي لن تؤدي سوى إلى مزيد من العنف والتوتر، وتعطيل فرص نجاح عملية السلام الجارية حاليا والتي تعمل عليها جميع الدول العربية والمجتمع الدولي مع الإدارة الأميركية.