سفير إسرائيلي يتوقع إبرام معاهدات سلام جديدة قريبا
نوه بأن الجانب الإماراتي أكد طوال فترة التفاوض على أهمية حصول الفلسطينيين على حق تقرير المصير وإقامة دولتهم
توقع السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة رون ديرمر الإعلان عن المزيد من معاهدات السلام مع دول عربية قريبا.
وقال ديرمر، أحد مهندسي معاهدة السلام الإماراتية - الإسرائيلية في مقابلة مع الموقع الإنجليزي لقناة العربية،: دول عربية أخرى تفكر في إبرام معاهدات سلام مع إسرائيل وهناك مفاوضات جارية.
وأضاف رون ديرمر،"لا أريد أن أعطي اسم بلد معين، ولكن هناك عدة دول ونأمل أن نرى بعض التقدم في القريب العاجل خلال الأسابيع والأشهر المقبلة".
وردا على سؤال حول إدانة تركيا لمعاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية، قال السفير إن تركيا لديها علاقات مع إسرائيل منذ عقود. فنحن لدينا سفارة في أنقرة وهم لديهم سفارة في إسرائيل.
وأعرب عن اعتقاده أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يكن قوة بناءة خلال السنوات الأخيرة، وربما يرى نفسه فقط زعيما لجماعة الإخوان المسلمين.
كما عبر عن سعادته بردود الأفعال إزاء معاهدة السلام مع الإمارات، منوها في هذا الصدد بالبحرين وسلطنة عمان، مضيفا: "وأعتقد أن السعوديين قالوا أشياء بناءة، وقد أيدتها كذلك مصر".
وعلى صعيد الموقف الأمريكي، أوضح ديرمر أن من 98 إلى 99% من الأمريكيين سعداء بهذه المعاهدة، مضيفا أنه ربما يكون الخبر الوحيد الذي وجد أكبر قدر من الإجماع الشعبي وبين الحزبين.
ونوه السفير الإسرائيلي بأن الجانب الإماراتي أكد طوال فترة التفاوض على أهمية حصول الفلسطينيين على حق تقرير المصير وإقامة دولتهم، مشيرا إلى أن الجانب الإسرائيلي شدد على التزامه بحل الدولتين.
وبناء على معاهدة السلام مع الإمارات، تم الإعلان عن وقف إسرائيل خطة ضم أراض فلسطينية، بناء على طلب ودعم من دولة الإمارات.
كما تضمنت معاهدة السلام مواصلة الإمارات وإسرائيل جهودهما للتوصل لحل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية، والسماح لجميع المسلمين بأن يأتوا لزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه.
ويعد التوصل إلى هذه المعاهدة -التي منعت إسرائيل من ضم غور الأردن والمستوطنات بالضفة الغربية وهو ما قدره الفلسطينيون بنحو 30% من مساحة الضفة- دليلا واضحا على حكمة الدبلوماسية الإماراتية.
وقوبل الإعلان عن معاهدة السلام بترحيب عربي دولي واسع، وهنأت دول عربية بينها مصر والأردن والبحرين وسلطنة عمان وموريتانيا، دولة الإمارات بالتوصل لهذا الاتفاق التاريخي.
وأشادت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والنمسا واليونان وكوسوفو وإيطاليا واليابان وبلجيكا وكندا والهند وكوريا الجنوبية، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس والعديد من الساسة والقادة والمسؤولين حول العالم بمعاهدة السلام، واصفين إياها بأنها خطوة تاريخية تعزز من تحقيق فرص السلام في الشرق الأوسط.