بعد اغتيال زاده.. تحذير إسرائيلي لـ"علماء الذرة"
طلبت إسرائيل من كافة العاملين بالمجال النووي خاصة خبراء الذرة أخذ الحيطة والحذر، بعد اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده.
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي، الجمعة: "بعد اغتيال العالم محسن زاده، طلبت إسرائيل من كافة الذين عملوا بالمجال النووي، ومفاعل ديمونا، خصوصا خبراء الذرة، أخذ الحيطة والحذر في تصرفاتهم اليومية".
وكانت هيئة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي أصدرت أمس بيانا "حول تصاعد حدة التهديدات الإرهابية على الإسرائيليين المتواجدين خارج البلاد".
وقالت: "على ضوء التهديدات التي توجّهها مؤخرا جهات إيرانية، ونظرًا لضلوع طهران سابقًا في ارتكاب عمليات إرهابية في دول مختلفة، هناك خشية من محاولتها التصرف بهذا الأسلوب ضد أهداف إسرائيلية".
وأضافت: "ساحات محتملة لمثل هذه الأعمال هي الدول المجاورة لإيران".
وتابعت: "بغض النظر عن ذلك، تبدي تنظيمات إرهابية كداعش ومؤيديه بشكل خاص، الدافعية العالية لتنفيذ عمليات إرهابية (تباعًا للعمليات الإرهابية التي نفذت مؤخرًا في فرنسا والنمسا وألمانيا)، حيث باتت تصدر نداءات عن عناصر تابعة لهم لاستهداف إسرائيليين ويهود".
وحذرت من أنه "في إطار هذه الموجة الإرهابية هناك احتمال أن يتم استهداف مصالح معروفة بارتباطها بإسرائيل أو بجاليات يهودية وكنس ومطاعم ومتاحف يهودية".
وأشارت إلى أنه "قد يتم استغلال فترة الأعياد المسيحية، التي تحل خلال شهريْ ديسمبر/كانون الأول 2020 ويناير/كانون الثاني 2021، لارتكاب عمليات إرهابية معادية في أوروبا".
وناشدت الجمهور الذي يخطط للقيام بزيارات إلى خارج البلاد ومن ضمن ذلك الوفود الرسمية والتجارية التوخي باليقظة الزائدة (بما في ذلك عند التواجد بالقرب من الممثليات الإسرائيلية والكنس والمؤسسات المجتمعية اليهودية)، والانصياع للتعليمات الأمنية الصادرة عن السلطات المحلية، والابتعاد عن المناطق المكتظة بالناس وتجنب التواجد في أماكن عامة لا تتم حراستها أو تقع على مقربة من مؤسسات حكومية.
والجمعة الماضي، ذكرت مصادر محلية إيرانية أن اشتباكا مسلحا وقع بين الحرس الشخصي لمحسن فخري زاده، ومسلحين مجهولين استهدفوا سيارة يستقلها، ما أسفر عن مقتل العالم النووي.
ولد فخري زاده، في عام 1957 بمدينة قم، وكان عضوا بارزا سابقا في الحرس الثوري الإيراني.
وقبل وفاته كان يشغل منصب رئيس منظمة البحث والتطوير بوزارة الدفاع الإيرانية.