فخري زاده.. "أبو البرنامج النووي الإيراني" المعاقب دوليا
"العقل المدبر لبرنامج إيران النووي".. هكذا يعتبر الغرب العالم الإيراني البارز محسن فخري زاده مهابادي، الذي قُتل بهجوم خارج طهران.
فخري زاده الذي لعب دورا حيويا في تطوير سبل تصنيع رؤوس نووية خلف ستار برنامج مدني معلن لتخصيب اليورانيوم، أدرج اسمه على قائمة عقوبات مجلس الأمن لتورطه في البرنامج النووي.
القرار حمل رقم 1747 وصادر في 24 مارس/آذار 2007، وكان اسمه على القائمة "عالما بارزا في وزارة الدفاع ودعم القوات المسلحة والمدير السابق لمركز أبحاث الفيزياء (PHRC)".
وأشار تقرير مهم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في 2011 إلى فخري زاده على أنه شخصية محورية في أنشطة إيرانية مشتبه بأنها تسعى لتطوير تكنولوجيا ومهارات مطلوبة لصنع قنابل نووية، كما أنه لا يزال له دور في مثل تلك الأنشطة.
ولد فخري زاده، في عام 1957 بمدينة قم، وكان عضوا بارزا سابقا في الحرس الثوري الإيراني.
وقبل وفاته كان يشغل منصب رئيس منظمة البحث والتطوير بوزارة الدفاع الإيرانية.
ومن بين قائمة تضم أقوى 500 شخصية في العالم نشرتها مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، كان فخري زاده من بين 5 شخصيات إيرانية ورد اسمها فيها.
وقبل عامين، كان فخري زاده هو العالم النووي الإيراني الوحيد الذي تم ذكر اسمه مباشرة خلال حديث عن البرنامج النووي الإيراني، حيث إنه كان يعمل في برنامج أسلحة نووية.
واعترفت إيران بوجود فخري زاده قبل عدة سنوات، لكنها ذكرت أنه ضابط في الجيش غير مشارك في البرنامج النووي، في مؤشر على أنها لم تكن تعتزم الاستجابة لطلب الوكالة.
وكان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، قال إن فخري زاده شغل مناصب منها نائب وزير الدفاع ووصل إلى رتبة بريجادير جنرال في الحرس الثوري، وحصل على درجة الدكتوراه في الهندسة النووية وكان يلقي محاضرات ويمارس التدريس في جامعة الإمام الحسين.
وفقا لتقرير العلاقات العامة بوزارة الدفاع ودعم القوات المسلحة الإيرانية، فإن عناصر مسلحة مجهولة هاجمت عصر اليوم الجمعة السيارة التي تنقل محسن فخري زاده، وأثناء الاشتباك بين حرسه الخاص والأفراد المسلحين أصيب فخري زاده بجروح خطيرة ونقل إلى المستشفى.
ولكن لم تنجح جهود الفريق الطبي في إنقاذه وفارق الحياة.