خشية هجمة مرتدة.. إسرائيل تطالب ضباطها بتقليص استخدام الهواتف المحمولة
تتحسب إسرائيل لتوابع زلزال تفجير أجهزة "بيجر" واللاسلكي المتفجرة التي يشهدها لبنان منذ يومين.
وفي هذا الإطار طلب الجيش الإسرائيلي من كبار الضباط خفض استخدام الهواتف المحمولة وتغيير سلوكهم الروتيني.
- إسرائيل وحزب الله..دماء بلا رصاص تنذر بحرب «بلا هوادة»
- تأهب إسرائيلي على حدود لبنان.. طبول الحرب تدق شمالا
مطالب وإجراءات صارمة
هيئة البث الإسرائيلية من جانبها أشارت إلى أن هذه التعليمات صدرت بعد اغتيال فؤاد شكر، القيادي البارز في حزب الله، أواخر يوليو/تموز الماضي، في بيروت، وتم الإعلان عنها عقب تفجيرات أجهزة اتصال حزب الله أمس واليوم.
وقالت الهيئة "صدرت تعليمات لكبار ضباط الجيش الإسرائيلي، مع التركيز على أولئك الذين يخدمون في القيادة الشمالية للجيش، بتقليص ظهورهم، وخفض استخدام الهواتف المحمولة، وتغيير سلوكهم الروتيني حتى أثناء النشاط العملياتي".
وأضافت: "وفي أعقاب تقييمات للوضع أجراها كبار مسؤولي الدفاع، إلى جانب وحدة الأركان العامة لأمن كبار المسؤولين، تم وضع إجراءات أمنية صارمة وتعليمات خاصة، وقد تم ذلك من أجل حماية حياة الضباط من محاولات الاغتيال".
تحقيقات في تفجيرات
وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت، الأربعاء، أن المستهدف من تفجير العبوة الناسفة الذي وقع قبل عام في منتزه هياركون بتل أبيب، كان وزير الدفاع ورئيس الأركان الأسبق موشيه يعالون.
وقالت الشرطة في بيان مشترك مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، إن 8 مواطنين عرب اعتقلوا خلال التحقيق للاشتباه فيهم بزرع وتفجير عبوة من نوع "كْليمَغور"، متهمة حزب الله بالوقوف خلف محاولة الاغتيال.
وعلى صعيد متصل، أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، الثلاثاء، إحباط محاولة لاغتيال مسؤول أمني كبير سابق (لم يتم الإفصاح عن هويته) بواسطة عبوة مماثلة.
وبحسب المعلومات الأولية المتوفرة فإن 14 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 450 آخرين جراء انفجارات طالت الأربعاء أجهزة لاسلكي من طراز "أيكوم في 82" يستخدمها عناصر حزب الله في عدة مناطق بلبنان.
تفجيرات تأتي عقب تفجيرات مماثلة استهدفت أجهزة "بيجر" يستخدمها عناصر من حزب الله الثلاثاء أسفرت عن مقتل 12 شخصا، وإصابة نحو 2800 آخرين.
حزب الله ألقى بالمسؤولية عن تلك الانفجارات على إسرائيل، التي لم يصدر عنها تعليق رسمي بعد على الأمر.