عملية بني براك.. تعزيزات إسرائيلية بـ14 كتيبة قتالية بسبب ضياء حمارشة
استنفار أمني يدفع إسرائيل لتعزيز جبهاتها العسكرية بـ14 كتيبة قتالية حتى الآن، في خطوات تأتي عقب عملية بني بارك التي أسفرت عن سقوط عدة قتلى.
وفي بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، إن "الجيش مستعد لسيناريوهات متنوعة، ويعمل وسيعمل وفق الحاجة للحفاظ على الحالة الروتينية الطبيعية التي يتمتع بها سكان البلاد".
وأضاف كوخافي أن "قوات الجيش منتشرة في حالة جاهزية قصوى على الجبهات المختلفة بهدف تعزيز حالة الأمن لسكان البلاد".
وفي وقت سابق، ترأس كوخافي جلسة لتقييم الوضع في ضوء الأحداث الأخيرة، وعقب استدعاء قوات عسكرية إضافية إلى منطقة خط التماس ويهودا والسامرة (الضفة الغربية)" بحسب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي.
وقال أدرعي: "خلال الجلسة، تم بحث الجهود الدفاعية في المنطقة إلى جانب تحديد مراحل الاستعداد المقبلة".
كما "أوعز رئيس الأركان باتخاذ عدة خطوات عاجلة لتعزيز جهود الدفاع والإحباط، بالإضافة إلى جمع الاستخبارات ورفع جاهزية الجيش على الساحة الفلسطينية"، بحسب المتحدث العسكري.
وأضاف أن "رئيس الأركان حدد المهام العملياتية المركزية الهادفة إلى تعزيز حالة الأمن في الجبهة الداخلية، بالإضافة إلى تعزيز القوات بمنطقتيْ يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وغلاف غزة"
وأوعز رئيس الأركان أيضا للانتقال إلى حالة جاهزية معززة والاستعداد لسيناريوهات تصعيدية مختلفة.
وأشار إلى أنه "حتى الآن، قام الجيش بتعزيز الجبهات المختلفة بـ14كتيبة قتالية، بالإضافة إلى القناصة والمقاتلين من وحدات خاصة، كما سيتم تعزيز القدرات الاستخبارية وجمع المعلومات".
وبحسب أدرعي، فإنه "بالإضافة إلى ذلك سيعرض الجيش على الشرطة مساعدة واسعة حيث سيتم تخصيص 15 سرية بعضها من وحدات خاصة، للمساعدة في حماية خط التماس وبعضها للانتشار في مدن رئيسية بناء على تعليمات الشرطة".
كما عرض الجيش قيادة الجهود لتشكيل وتجهيز سرايا خاصة تابعة لحرس الحدود للمساعدة في الجهود الدفاعية على الجبهة الداخلية، كما سيقدم جيش الدفاع المساعدة اللوجستية وفق الحاجة، وفق أدرعي.
وعلى الصعيد نفسه، تقرر أن يخرج جميع الجنود الذين تم تأهيلهم في درجة التأهيل العسكرية الثالثة إلى بيوتهم في الإجازات وهم مسلحون ووفقًا للتعليمات".
ومساء الثلاثاء، تحولت ضاحية بني براك إلى مسرح لهجوم أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وشرطي، في حادثة أعقبت هجومين داميين، ليرتفع إجمالي عدد القتلى جرّاء الهجمات الثلاثة التي وقعت خلال أسبوع إلى 11.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن منفذ العملية يدعى ضياء حمارشة (27 عاما) من بلدة يعبد في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، وهو أسير سابق قضى أربع سنوات في السجون الإسرائيلية.