الهدنة أم اجتياح رفح؟.. اجتماع طارئ لـ«الكابينت» الإسرائيلي الثلاثاء
اجتماع طارئ للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" تقرر عقده غدا الثلاثاء.. فما السبب؟
تطورات في اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة ربما تكون فرضت عقد هذا اللقاء الطارئ لـ"الكابينت" الإسرائيلي برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء غد الثلاثاء.
- نتنياهو يضع «العصا» في «عجلة الهدنة»: موعد اجتياح رفح تحدد
وأقر مسؤولون إسرائيليون بإحراز تقدم في المفاوضات للتوصل إلى صفقة تبادل بين إسرائيل وحماس، وأشاروا إلى أنه سيتضح حتى مساء غد ما إذا كان إبرام صفقة أمرا مستطاعا من عدمه.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن "مصر والولايات المتحدة طرحتا مقترحا جديدا على الطاولة فيما يخص عودة سكان شمال قطاع غزة إلى منازلهم، وأن الأطراف تنتظر رد حماس".
وقال مسؤولون إسرائيليون لموقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي إن "مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز قدم في القاهرة أمس الأحد اقتراحا جديدا لدفع الاتفاق بين إسرائيل وحماس، الذي من شأنه أن يضمن إطلاق سراح 40 رهينة محتجزين في غزة مقابل وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع.
وبحسب المصدر ذاته "ستشمل الصفقة أيضا إطلاق سراح ما لا يقل عن 700 سجين فلسطيني، بما في ذلك أكثر من 100 يقضون أحكاما بالسجن المؤبد لقتلهم إسرائيليين".
وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن بيرنز قدم اقتراحا يعتمد على الشروط التي تمت مناقشتها خلال المفاوضات السابقة في مارس/آذار الماضي.
وقال مسؤول إسرائيلي إن الاقتراح "يطلب المزيد من التنازلات من كلا الطرفين"، مشيرا إلى أنه "سيكون لزاماً على حماس أن تتنازل عن عدد وهوية السجناء الذين تريد إطلاق سراحهم، وأن تقدم قائمة بأسماء 40 رهينة إسرائيلياً على قيد الحياة يمكنهم إطلاق سراحهم في المقابل".
وأضاف أنه "سيكون على إسرائيل أن تقدم تنازلات بشأن عودة المدنيين الفلسطينيين النازحين إلى شمال قطاع غزة".
وقالت إسرائيل إنها ستوافق على "العودة التدريجية" للمدنيين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، لكنها تعارض انسحاب الجنود الإسرائيليين من الممر بين شمال وجنوب القطاع.
وأضافت أنه لن يُسمح للأشخاص بالعودة إلى شمال غزة إلا إذا اجتازوا عملية تفتيش للتأكد من أنهم ليسوا أعضاء في حماس.
وقال مسؤول إسرائيلي "إن إسرائيل وافقت في القاهرة على تسوية إضافية غير محددة بشأن عودة المدنيين الفلسطينيين إلى شمال غزة".
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر مطلع على التفاصيل قوله إن الاقتراح رفع عدد النازحين المسموح لهم بالعودة إلى شمال غزة إلى 6000 يوميا بدلا من 2000.
وتصر إسرائيل على فحص النازحين في غزة، وهو ما ترفضه حماس.
وأضافت القناة الإسرائيلية: "يضغط الوسطاء من أجل وقف محتمل لإطلاق النار يدخل حيز التنفيذ خلال عيد الفطر هذا الأسبوع، والذي سيبدأ الأربعاء".
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي قد أشار إلى أنه تم تقديم اقتراح لحماس في القاهرة.
ويضغط وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسئيل سموتريتش من أجل عدم التوصل إلى اتفاق ويهددان بإسقاط الحكومة، وهو ما يخشاه نتنياهو، الذي يواجه في الوقت ذاته ضغطا متزايدا من عائلات الأسرى الإسرائيليين من أجل حثه على التوصل لاتفاق.