إسرائيل وإيران.. «المواجهة» تنتقل لمجلس الأمن
التوتر بين إسرائيل وإيران ينتقل من الأرض والسماء إلى مجلس الأمن الدولي، في مواجهة تبادل خلالها الجانبان الاتهامات والانتقادات.
جاء ذلك خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، للبحث في التصعيد بالشرق الأوسط، بحضور ممثلي إسرائيل ولبنان وإيران.
وفي مداخلته، قال الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، إن «الهجوم الإيراني علينا فشل، ويجب على طهران أن تدفع الثمن».
وأضاف أن «إيران مصممة على التصعيد وهذا يهدد العالم بأسره»، متوعدا بأن «العواقب التي ستواجهها إيران بسبب أفعالها ستكون أعظم بكثير مما كانت تتخيلها».
وطالب دانون مجلس الأمن »بفرض عقوبات فورية على إيران».
من جانبه، قال الممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إرافاني، إن «إسرائيل لا تعتزم إقامة سلام أو تحقيق الاستقرار بالمنطقة».
واتهم إرافاني، في مداخلته، إسرائيل بـ«دفع المنطقة إلى كارثة غير مسبوقة».
وتابع قائلا: «مارسنا ضبط النفس لفترة طويلة قبل الرد على انتهاك إسرائيل لسيادة بلادنا»، مشددا على أن «السبيل الوحيد لمنع التصعيد هو أن تنهي إسرائيل الحرب في غزة وتوقف الهجمات على لبنان».
"رد مؤلم"
قبل جلسة مجلس الأمن، توعد مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون بـ"الرد" على الهجوم الذي شنته إيران مساء أمس الثلاثاء.
وقال الدبلوماسي الإسرائيلي للصحفيين: "ردنا سيكون حاسما، وسيكون مؤلما، لكن على عكس إيران، سنتصرف بما يتفق تماما مع القانون الدولي".
وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس الثلاثاء أن أنطونيو غوتيريش صار "شخصا غير مرغوب فيه في إسرائيل".
وبعد الهجوم الذي شنته إيران والذي أطلقت فيه نحو 200 صاروخ على إسرائيل مساء الثلاثاء، أدان غوتيريش "اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط"، مستنكرا "التصعيد تلو الآخر" ودعا مرة أخرى إلى "وقف إطلاق النار".
وفتح حزب الله اللبناني جبهة "إسناد" لحماس في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي من خلال إطلاق صواريخ ومسيّرات على شمال إسرائيل.
ومنذ ذلك الحين، أدى تبادل القصف بين الحزب والجيش الإسرائيلي إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين على جانبي الحدود.
وأعلنت إسرائيل أول أمس الإثنين أنها بدأت هجوما بريا على لبنان لاستهداف حزب الله الذي خسر مؤخرا عددا من كبار قادته أبرزهم أمينه العام حسن نصر الله.