الأسبوع الـ18 باحتجاجات إسرائيل.. مطالبات للمعارضة بالحسم
طالب عشرات آلاف الإسرائيليين، مساء السبت، المعارضة بحسم موقفها من التفاوض مع الحكومة حول الإصلاح القضائي المثير للجدل، خلال أسبوع.
وللأسبوع الثامن عشر على التوالي، خرجت مظاهرات حاشدة في شوارع إسرائيل ضد الإصلاحات القضائية التي تتبناها الحكومة اليمينية بقيادة بنيامين نتنياهو.
- مظاهرات الغضبة متواصلة في إسرائيل والإضرابات تتسع
- مظاهرات حاشدة في إسرائيل للأسبوع الخامس عشر وسط المفاوضات
وكانت أكبر هذه الاحتجاجات في مدينة تل أبيب، وسط البلاد، حيث انضم إليها ما يزيد عن 145 ألفا، بحسب تقديرات محطات التلفزة.
وجاءت الاحتجاجات مع عودة الكنيست الإسرائيلي للالتئام الأسبوع الماضي، والذي من المقرر أن يعتمد حتى نهاية الشهر الجاري الميزانية العامة.
وتخشى المعارضة من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يخطط لأن يفسح اعتماد الميزانية الطريق أمامه لإعادة مشاريع قوانين الإصلاح القضائي إلى طاولة البحث البرلماني.
ويمكن للحكومة أن تعتمد مشاريع قوانين الإصلاح القضائي المثير للجدل في الكنيست، إذ تسيطر على أكثر من نصفه.
وعلق نتنياهو، قبل أكثر من أشهر، اعتماد مشاريع قوانين الإصلاح القضائي بانتظار نتائج الحوار الذي يقوده الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بين الحكومة والمعارضة.
ولكن المعارضة تقول إن هذا الحوار لم يفض إلى أي تقدم في أي من القضايا المطروحة للبحث.
ولذلك فقد أطلقت المعارضة على احتجاجاتها، اليوم، التي أشارت إلى أنها تجري في 150 موقعا اسم "لحظة الحقيقة".
وقالت في بيان تلقته "العين الإخبارية": "يصادف اليوم السبت الأسبوع الثامن عشر من الاحتجاجات الجماهيرية المتتالية".
وأضافت: "لقد حان الوقت لاتخاذ القرارات، ونطالب زعماء المعارضة بيني غانتس ويائير لابيد باتخاذ قرارات في الأسبوع المقبل، إذا لم يحدث اتفاق، بإنهاء المحادثات".
ويقود وزير الدفاع السابق بيني غانتس ورئيس الوزراء السابق يائير لابيد وقادة أحزاب المعارضة الآخرون المفاوضات مع الحكومة في مقر رئيس الدولة.
وفي المظاهرة الحاشدة في شارع كابلان وسط تل أبيب حمل المتظاهرون لافتة ضخمة مظللة لوجه نتنياهو وعليها بالإنجليزية: "لن تكون أبدا ديكتاتورا".
وتعتبر المعارضة أن مشاريع قوانين الإصلاح القضائي تحول إسرائيل إلى ديكتاتورية، متعهدة بعدم السماح بذلك.
ودعت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، في الاحتجاج في وسط تل أبيب مساء السبت، المتظاهرين إلى "مواصلة الاحتجاج على الانقلاب القضائي للحكومة على الرغم من المفاوضات الجارية بين ممثلي المعارضة والائتلاف الجارية في مقر إقامة الرئيس".
وإضافة إلى تل أبيب، فقد تم تنظيم احتجاجات بمدن القدس الغربية ورعنانا وأور عكيفا وحيفا وروحوفوت ومدن وبلدات أخرى.
وفي روحوفوت، قال زعيم المعارضة يائير لابيد: "سنقلب كل حجر لنرى ما إذا كانت هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق تاريخي يرافقنا لمدة مائة عام، لكننا لن ندعهم يستخدمون الوقت فقط".
وأضاف: "لن نسمح للحكومة بالمضي قدما في خطتها لتغيير تشكيل لجنة التعيينات القضائية بما يمنح الحكومة حق النقض على التعيينات، لن يكون هناك وضع يختار فيه التحالف الحاكم قضاته.. هذا لن يحدث".
وطالب لابيد الحكومة "بإلغاء جميع قوانين الإصلاح القضائي من طاولة الكنيست".
وحذر لابيد من أن "الحكومة لم تتخل عن التشريع".
وقال إن "وزير العدل ياريف ليفين ما زال رجلاً خطيراً، ولم يتوقف بن غفير وسموتريتش عن كونهما أكثر الناس تطرفاً في دولة إسرائيل. ولا يزال نتنياهو يعتقد أن هذه هي الطريقة التي سيلغي محاكمته بها.. هناك شيء واحد فقط يمكن أن يوقف الحكومة: أنتم".
وبدوره، فإن وزير الدفاع السابق بيني غانتس، الذي اكتسب شعبية هائلة في الأسابيع الأخيرة، أشار في المظاهرة التي جرت في رعنانا إلى أنه يأمل في إحراز تقدم في المفاوضات التي يستضيفها الرئيس إسحاق هرتسوغ، لكنه "سيعيد التقييم" إذا لم يحصل ذلك.
وقال: "هذه معركة مهمة من أجل بلد ديمقراطي".