إسرائيل تحاصر الفلسطينيين في انتخاباتها وأحزابها تغيبهم عن برامجها
صائب عريقات قال لـ"العين الإخبارية": "إنكار الحقائق لا ينفي وجودها، وإنكار وجود الفلسطينيين لا يعني عدم وجودهم".
خضع الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة لحصار مشدد من الاحتلال صبيحة الانتخابات الإسرائيلية العامة التي تجري اليوم الثلاثاء.
وبدءا من مساء أمس الإثنين، منعت سلطات الاحتلال مرور الفلسطينيين من الضفة الغربية إليها كما أغلقت المعابر المؤدية إلى قطاع غزة.
- حزب نتنياهو يتجسس على عرب إسرائيل بكاميرات سرية في مراكز الاقتراع
- عرب إسرائيل والانتخابات.. إحباط تواجهه أغنية "راب"
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الحصار سيستمر حتى منتصف ليلة الثلاثاء، ونشرت الشرطة الإسرائيلية قوات كثيفة من عناصرها في القدس الشرقية المحتلة.
ويأتي الحصار في وقت غيبت فيه الغالبية العظمى من الأحزاب اليمينية والوسطية الإسرائيلية السلام مع الفلسطينيين من برامجها الانتخابية.
ففي حين دعا حزبا "أزرق أبيض" و"العمل" الوسطيين إلى الانفصال عن الفلسطينيين طالبت الأحزاب اليمينية الإسرائيلية، بما فيها حزب "الليكود" برئاسة بنيامين نتنياهو، بضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية إلى إسرائيل.
فيما دعا حزب "ميرتس" إلى سلام مع الفلسطينيين يقوم على أساس حل الدولتين.
وذكر د. صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لـ"العين الإخبارية" أن" إنكار الحقائق لا ينفي وجودها، وإنكار وجود الفلسطينيين لا يعني عدم وجودهم أو تخليهم عن السعي لنيل حقوقهم بالحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال".
وأضاف عريقات "يبدو أن إسرائيل أصبحت على قناعة بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سينفذ لها كل ما تريد دون الحاجة لمفاوضات".
وكان الرئيس الأمريكي اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها وأغلق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن ودمج القنصلية الأمريكية العامة في القدس بالسفارة وأوقف كل أشكال الدعم المالي للفلسطينيين بما في ذلك لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين "الأونروا" قبل أن يعترف بسيادة إسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
ولكن عريقات قال: "بهذه التصرفات فإن نتنياهو وترامب حكما على منطقة الشرق الأوسط بأن تعيش بالسيف".
وأضاف: "ولكن الظلم لا يجلب الأمن وإنكار الحقائق لا ينفي وجودها ".