إسرائيل توسع احتلالها لسوق شبكات المحمول بالضفة الغربية
إسرائيل أنهت زراعة 30 برجا لتقوية بث شبكات الهاتف المحمول الإسرائيلية في مناطق الضفة الغربية بذريعة توفير خدمات اتصال للمستوطنين
نفذت إسرائيل تعهدات كانت قد أعلنتها، العام الماضي، بتوسيع نطاق شبكات الهواتف الخلوية "المحمول" في الضفة الغربية وتقويتها بذريعة توفير خدمات اتصال ذات جودة عالية للمستوطنين.
وقال صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، الإثنين، إن الجهات المختصة، أنهت زراعة 30 برجا لتقوية بث شبكات الهاتف المحمول الإسرائيلية، في مناطق الضفة الغربية، بذريعة توفير خدمات اتصال للمستوطنين.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن 15 برجا إضافيا سيتم تشييدها خلال وقت لاحق من العام الجاري، ليرتفع عدد الأبراج الجديدة إلى 45 بخلاف أكثر من 100 برج مشيدة مسبقا في مناطق الضفة الغربية.
وتعمل في إسرائيل 8 شركات اتصال خلوي، وتقدم خدماتها حتى في مناطق الضفة الغربية، رغم تشديدات تنفذها طواقم الضابطة الجمركية الفلسطينية ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
بينما تعمل شركتان فلسطينيتان في الضفة الغربية وغزة، وتواجهان منافسة غير عادلة مع الشركات الإسرائيلية، التي تقدم خدمات الجيل الرابع، بينما تمنع إسرائيل الشركات الفلسطينية من تقديم خدمات أعلى من الجيل الثالث.
وفي تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية"، قدّر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية (تضم أكبر شركة اتصالات خلوية فلسطينية)، عمار العكر، وجود بين 500 - 600 ألف شريحة إسرائيلية في سوق الضفة الغربية، متداولة بين أيدي الفلسطينيين.
والعام الماضي، أظهرت معطيات تقرير فلسطيني رسمي، أن نشاط الشركات الإسرائيلية في الضفة الغربية أفقد الخزينة الفلسطينية (رسوم وضرائب تشغيل)، نحو 116 مليون شيكل (31.8 مليون دولار).
وبحلول 2020، سيكون إجمالي ما تفقده الخزينة الفلسطينية جراء نشاط الشركات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بنحو 217 مليون شيكل (59.6 مليون دولار) سنويا، بحسب التقرير الرسمي.
وتُقدر حصة شركات الاتصالات الإسرائيلية في السوق الفلسطينية بنحو 17% حسب ما أشار إليه التقرير، الذي توقع أن يصل عدد الفلسطينيين المستخدمين للشرائح الإسرائيلية بالضفة الغربية مليون شريحة فعالة بحلول 2020.
ويبلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية 660 ألف مستوطن، بحسب بيانات مكتب الإحصاء الإسرائيلي، يقيمون في أكثر من 400 مستوطنة وبؤرة استيطانية وتجمع.