محللون فلسطينيون لـ"العين": إسرائيل متخوفة من رحيل "أبومازن" وأوباما
محللون فلسطينيون قالوا إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تتابع على مستوييها السياسي والأمني التطورات التي قد تحدث في الساحة حال غياب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره الأمريكي باراك أوباما
قال محللون فلسطينيون إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تتابع على مستوييها السياسي والأمني -عن كثب- التطورات التي قد تحدث في الساحة حال غياب الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" ونظيره الأمريكي باراك أوباما عن المشهد السياسي بعد رحيلهما عن منصبيهما، وهو ما يجعل إسرائيل تدخل في مرحلة حساسة سياسياً وأمنياً بحسب بعض التقديرات الاستخبارية بها.
ومن المقرر أن يرحل "أوباما" عن البيت الأبيض نهاية العام الجاري بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجرى الشهر المقبل، في الوقت الذي بدأ الصراع مبكرا على خلافة "عباس" بين أقطاب وازنة داخل حركة "فتح".
واعتبر المحللون الفلسطينيون أن المخاوف الإسرائيلية "واقعية للغاية"، في ظل ما يمثلانه أبومازن وأوباما من ثقل واضح سواء في السياسة الخارجية الأمريكية أو الداخلية الفلسطينية، حيث ستدفع إسرائيل ثمن هذه التخوفات وحدها.
وقال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس المفتوحة، إن التخوفات الإسرائيلية من غياب الرئيس عباس ونظيره أوباما "واقعية للغاية"، خصوصا في ظل الحديث عن سيناريوهات صعبة ستدفع إسرائيل ثمنها.
وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة "العين" الإخبارية، أن فراغ موقع "عباس" سيحدث خلافا فلسطينيا حول من سيخلفه، بين حركة فتح نفسها، وكذلك بين "فتح" و"حماس"، مشيراً إلى أن تقديرات الإسرائيليين أن تقوم "حماس" بفصل غزة عن الضفة وتعيين رئيس؛ ما يدفع إسرائيل لتحمل مسؤوليات غزة، وتفكك السلطة الفلسطينية في الضفة، وانتشار المجموعات المسلحة والتي ستصطدم لاحقا بجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفيما يخص غياب "أوباما"، أوضح أن إسرائيل تخشى أن يقوم الرئيس الأمريكي في أيام ولايته الأخيرة بفرض حل قد لا يعجب إسرائيل، ويضعها في موقف محرج للغاية أمام العالم.
واتفق الدكتور خالد العيلة، أستاذ الجغرافيا السياسية، مع "الرقب" فيما يخص التخوف الإسرائيلي، موضحاً أنه نابع من هواجسها الأمنية التي تشكل دائماً سياساتها.
وأشار لبوابة "العين" الإخبارية إلى أن مرحلة ما بعد الرئيس عباس تشكل كابوساً لإسرائيل التي ترى خطورة في وجود "عباس" وغيابه في آن واحد؛ لأن وجوده أفسد مخططاتها الرامية لفرض حلولها الفردية، وغيابه يعني الدخول في دوامة من الفوضى قد تدفع ثمنها بسبب الصراع الذي سيحل بين الأطراف الفلسطينية لخلافة "عباس".
وقلل "العيلة" من رحيل أوباما عن المشهد السياسي؛ لأن الرئيس الحالي أو المقبل لأمريكا، لن يغير شيئا في السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل التي تعد بمثابة الحليف الاستراتيجي والرئيسي لها في الشرق الأوسط.