خبير عسكري لـ"العين": حرائق إسرائيل تثبت فشل المؤسسة العسكرية
خبير عسكري فلسطيني اعتبر أن حرائق إسرائيل أثبتت عجز المؤسسة العسكرية في التعامل مع الكوارث الطبيعية.
اعتبر خبير عسكري فلسطيني أن فشل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في التعامل مع الحرائق، يثبت هشاشتها في التعامل مع الكوارث ومنها الحرائق، على الرغم من تفاخرها بقدراتها الفائقة في شن الحروب والاستعداد لها.
وقال اللواء ركن متقاعد واصف عريقات في مقابلة خاصة مع بوابة "العين" الإخبارية، إن هذه الحرائق كشفت عجز تل أبيب عن مواجهة الكوارث الطبيعية، التي لا تقل عن التحديات والمواجهات العسكرية.
ورأى أن المؤسسة العسكرية في إسرائيل شريكة تمامًا في العجز والفشل الكبيرين في إخماد الحرائق المندلعة منذ 3 أيام، بعدما ركزت اهتمامها على قتل الفلسطينيين والاستقواء عليهم.
وأشار خبير الشؤون العسكرية والاستراتيجية إلى أن هذه الحرائق كشفت خللا كبيرا في مسؤوليات الجهات الأمنية المختصة وعلى رأسها المؤسسة العسكرية التي طالما تفاخرت بإمكانياتها وقدراتها التي تفوق جيوشا كثيرة في العالم.
وأوضح أن ذلك ظهر جلياً من غياب التنسيق والتعاون بين المؤسسات المعنية، كما اتضح بشكل أكبر الخلل في تحديد المسؤوليات، على الرغم من أن المهمة في الأساس للجبهة الداخلية والدفاع المدني، وهما أساس العجز، لكن في حالة الكوارث فإن الجميع شركاء في ذلك.
اقرأ أيضا:
ومضى قائلاً: "هذا يؤكد حقيقة أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تدعي أكثر مما تفعل، لأن الفساد مستشري فيها، كما أنها لا تأخذ الدروس والعبر من أخطاء الماضي في كوارث مماثلة كحرائق الكرمل قبل 6 أعوام".
ولفت "عريقات" إلى أن المؤسسة الإسرائيلية تدعي وتتشدق دائماً بأنها من أقوى الجيوش في العالم، ولكنها فشلت في حماية جبهتها الداخلية، وطلبت على عجل من مؤسسات عسكرية أقل منها إمكانيات وقدرات مساعدتها في إخماد الحرائق.
وضرب الخبير والإستراتيجي، مثلا على ذلك، في الدفاع المدني الفلسطيني، الذي شارك في إخماد الحرائق، حيث بدا أكثر تدريباً وفعالية من نظيره الإسرائيلي، على الرغم من ضعف الإمكانيات والقدرات مقارنة بالجانب الإسرائيلي.
وأكد أن ساسة إسرائيل يحاولون حالياً تسييس الحرائق، لتغطية عجزهم في إخماد الحرائق، وذلك باستغلاله لاتهام الفلسطينيين، والادعاء بأن ما تم هو عمل إرهابي لاستعطاف واستمالة الرأي العام العالمي.
ودلل "عريقات" على حديثه، بالتصريحات الصحفية لقادة المؤسسة العسكرية خلال السنوات الماضية، على جاهزيتهم لأي حوادث أو كوارث، من خلال إجرائهم تدريبات وسيناريوهات، أثبت الميدان كذبها وزيفها، مؤكدا أن ما كان يحدث ليس سوى لتضليل الجبهة الداخلية وحرب نفسية للآخرين.
وختم الخبير العسكري حديثه بالقول إن المؤسسة العسكرية فشلت في التعامل مع إخماد الحرائق، وأظهرت عجزها الأمني التام في الوقوف في وجه التحديات الناتجة عن الكوارث الطبيعية، فكيف سيكون ردها حال أطلقت المقاومة الفلسطينية أو اللبنانية صواريخ على الداخل الإسرائيلي.
aXA6IDE4LjExOC4xMzcuOTYg جزيرة ام اند امز