الاحتلال الإسرائيلي يتأهب لزلزال "مراقب الدولة" حول حرب غزة 2014
سياسيون وجنرالات إسرائيليون سابقون يسعون لحماية أنفسهم قبل نشر تقرير مراقب الدولة، حول إدارة حرب غزة في 2014
يسعى سياسيون وجنرالات إسرائيليون سابقون في الأراضي المحتلة، لحماية أنفسهم قبل نشر تقرير مراقب الدولة، الثلاثاء، حول إدارة حرب غزة في 2014.
وتأتي هذه التحركات بعد أن تصاعدت احتمالات توجيه التقرير انتقادات حادة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقيادة الأركان بسبب الفشل في إدارة الحرب، التي أسفرت عن مقتل 65 ضابطاً وجندياً أثناء المعارك مع المقاومة الفلسطينية على حدود قطاع غزة، عندما حاولت قوات الاحتلال الدخول برياً إلى القطاع، بالإضافة إلى إصابة ما يزيد عن ألف عسكري آخرين.
وتعد هذه الحرب أيضاً مجزرة بحق الفلسطينيين، حيث استشهد 1742 فلسطينياً؛ 81% منهم من المدنيين، بينهم 530 طفلاً و302 امرأة و64 لم يتم التعرف على جثثهم لما أصابها من حرق وتشويه، فضلاً عن استشهاد 340 مقاوماً فلسطينياً، وجرح 8710 من مواطني القطاع.
واستشهد أيضاً 11 من العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) و23 من الطواقم الطبية العاملة في الإسعاف.
ودمر القصف الإسرائيلي للقطاع 62 مسجداً بالكامل و109 مساجد جزئياً، وكنيسة واحدة جزئياً، و10 مقابر إسلامية ومقبرة مسيحية واحدة، كما فقد نحو 100 ألف فلسطيني منازلهم وعددها 13217 منزلاً، وأصبحوا بلا مأوى.
ومن المتوقع صدور نتائج التحقيق الذي استمر عامين، ظهر اليوم الثلاثاء، ومن المرجح أن يوجه انتقادات إلى نتنياهو ووزير الدفاع السابق موشيه يعلون ورئيس الأركان السابق بني جانتز، بسبب فشلهم في التحضير لمواجهة المقاومة الفلسطينية، وتحديداً الخطر الذي شكلته أنفاق حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة، رغم تحذيرات أجهزة الاستخبارات.