التصعيد في غزة.. تحذير ودعوات تهدئة عربية وتنديد غربي وطلب روسي
بين التحذير من "مخاطر وخيمة" والدعوات للتهدئة والحوار، والتنديد، تتواتر ردود الفعل الدولية حيال التصعيد الجاري بين قطاع غزة وإسرائيل.
مواقف تأتي تعليقا على "حرب" جديدة تستعر بين غزة وإسرائيل عقب تصعيد مفاجئ بدأ بهجمات صاروخية وتسلل ردت عليها تل أبيب بعملية "السيوف الحديدية".
- "طوفان الأقصى".. أسرى وعشرات القتلى ومئات الجرحى الإسرائيليين
- الإمارات تدعو إلى وقف التصعيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين
وفي أول تعقيب له على للتطورات، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "إسرائيل في حالة حرب".
وفجر التصعيد الجديد ردود فعل دولية واسعة، بين الدعوة لضبط النفس والتحذير من "مخاطر وخيمة"، والتنديد بالهجمات الفلسطينية.
تحذير ودعوات للتهدئة
في بيان لخارجيتها، حذرت مصر من "مخاطر وخيمة" للتصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقال الوزارة، السبت، إن مصر تدعو إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر".
وحذر البيان من "تداعيات خطيرة نتيجة تصاعد حدة العنف، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلبا على مستقبل جهود التهدئة".
ودعت مصر الأطراف الفاعلة دوليا المنخرطة في دعم جهود استئناف عملية السلام، إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري، وحث إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني، والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني.
من جانبها، دعت وزارة الخارجية السعودية اليوم السبت إلى "الوقف الفوري للتصعيد بين الجانبين، وحماية المدنيين، وضبط النفس" فيما يتعلق بالوضع المتصاعد بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن وزارة الخارجية في بيان "تتابع المملكة العربية السعودية عن كثب تطورات الأوضاع غير المسبوقة بين عدد من الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، مما نتج عنها ارتفاع مستوى العنف الدائر في عدد من الجبهات هناك".
من جهتها، دعت سلطة عمان الإسرائيليين والفلسطينيين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
بدورها، قالت الخارجية الكويتية في بيان، "نعرب عن قلقنا البالغ إزاء التطورات في غزة والتي جاءت نتيجة لاستمرار الانتهاكات الإسرائيلية".
وتابعت "نؤكد دعوتنا للمجتمع الدولي ولا سيما مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته وإيقاف العنف الدائر في غزة".
وفي السياق ذاته، أكدت البحرين أنها تتابع تطورات الأوضاع في قطاع غزة بين فصائل فلسطينية والقوات الإسرائيلية، داعية جميع الأطراف لضبط النفس والوقف الفوري للتصعيد
وأكدت في بيان لوزارة الخارجية، استمرار القتال بين الفلسطينيين والإسرائيليين لافتة إلى أنه سيكون له تأثيرات سلبية على الأمن والاستقرار في المنطقة وجهود إحلال السلام
وطالبت المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته والعمل على وقف الاقتتال بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
من جانبه، دعا أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى وقف العمليات العسكرية في غزة بشكل فوري.
وذكر بما سبق أن حذر منه مراراً من أن "استمرار إسرائيل في تطبيق سياسات عنيفة ومتطرفة يعد بمثابة قنبلة موقوتة تحرم المنطقة من أية فرص جادة للاستقرار على المدى المنظور"، بحسب قوله.
ولفت إلى أن دائرة المواجهة المسلحة بين الجانبين تبتعد بالمنطقة عن أية فرص حقيقية لتحقيق الاستقرار أو السلام في المستقبل القريب.
بدوره، حَذّرَ البرلمان العربي من التصعيد الخطير الجاري في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، مُنَبّهًا إلى أن "هذا التصعيد يؤدي إلى المزيد من موجات العنف، وتفجير الأوضاع في المنطقة".
ودعا البرلمان العربي، المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة في دعم جهود السلام وخاصة الإدارة الأمريكية، إلى التدخل الفوري لوقف التصعيد الجاري، وحث إسرائيل على وقف اعتداءاتها ضد الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له.
وفي سياق متصل، حذَّرتْ رابطة العالم الإسلامي من التصعيد الخطِر بين عددٍ من الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وارتفاع مستوى العنف الدائر هناك.
وأكدت الرابطةُ، في بيانٍ للأمانة العامة، أنَّ التصعيدَ والعنفَ المتبادلَ سيدفع ثمنَه الجميعُ، مهيبةً بأهمية عمل الجميع على مساعي السلام العادل والشامل، وإيقاف كلِّ الممارسات التي تُقَوِّضُ فُرَصَ السلام، وصولًا إلى حلِّ هذه القضية المصيرية التي تُعَدُّ في طليعة القضايا الدولية المُلِحَّة والمؤلمة.
تنديد غربي
أما ردود الفعل الغربية فتتقاطع عند التنديد بعمليات إطلاق الصواريخ من غزة.
وأعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن التكتل يدين "بشكل لا لبس فيه" هجمات حماس ويعرب عن "تضامنه مع إسرائيل".
وقال في رسالة على موقع "إكس" "إننا نتابع الأخبار الواردة من إسرائيل بقلق. وندين بشكل لا لبس فيه هجمات حماس".
وأضاف: "يجب أن يتوقف هذا العنف المروع على الفور. فالإرهاب والعنف لا يحلان شيئًا"، لافتا إلى أن “الاتحاد الأوروبي يعرب عن تضامنه مع إسرائيل في هذه الأوقات الصعبة”.
بدورها، أدانت فرنسا "بحزم شديد الهجمات الإرهابية الجارية ضد إسرائيل وشعبها" بعد إطلاق آلاف الصواريخ من قطاع غزة وعمليات التسلل إلى إسرائيل.
وأعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن "تضامنها التام مع إسرائيل وضحايا هذه الهجمات وأعادت تأكيد رفضها المطلق للإرهاب وتمسكها بأمن إسرائيل".
موقف مماثل تبنته ألمانيا، حيث نددت وزيرة خارجيتها أنالينا بيربوك "بشدة الهجمات الإرهابية القادمة من غزة ضد إسرائيل".
وأضافت بيربوك على موقع "إكس"، أن ألمانيا "تتضامن تمامًا" مع إسرائيل و"الحق الذي يضمنه القانون الدولي، في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب".
أيضا أكدت إيطاليا "دعمها لحقّ إسرائيل بالدفاع عن نفسها" ضد "اعتداء وحشي".
بريطانيا أيضا لم تتخلف عن ركب المستنكرين، حيث أدان وزير خارجيتها جيمس كليفرلي "الهجمات المروعة ضد المدنيين في إسرائيل"، مضيفا: "مستمرون في دعم تل أبيب للدفاع عن نفسها".
وفي واشنطن، أعلن البيت الأبيض في بيان أن "الولايات المتحدة تدين بدون لبس هجمات إرهابيي حماس غير المبررة على مدنيين إسرائيليين" مؤكدا الوقوف بحزم مع حكومة إسرائيل وشعبها".
من جانبه، أعلن وزير الدفاع لويد أوستن أن البنتاغون يتعهد بـ"ضمان حصول إسرائيل على ما تحتاج إليه للدفاع عن نفسها وحماية المدنيين من العنف العشوائي والإرهاب".
فيما أعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن "تضامن" بلاده مع إسرائيل، مبديا "صدمته العميقة إزاء الأنباء عن الهجمات الإرهابية في إسرائيل".
وفي طوكيو، قالت الخارجية اليابانية في بيان، "نحث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لمنع المزيد من الضرر".
طلب روسي
وطالبت روسيا الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني السبت إلى "ضبط النفس".
وقال موفد الكرملين للشرق الأوسط وأفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف "إننا على اتصال مع الجميع، مع الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب".
واضاف بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء "إنترفاكس"، "بالطبع، ندعو على الدوام إلى ضبط النفس".
aXA6IDMuMTYuODIuMTgyIA== جزيرة ام اند امز